عاد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى واجهة الحملات الانتخابية، أمس ، منتقدا سياسات الانقسام، بعدما ابتعد عن الأضواء وتجنب أي مواجهة مباشرة مع خلفه في البيت الأبيض منذ انتهاء ولايته، هاجم أوباما الخوف والمرارة اللتين هيمنتا على حملة عام 2016، وأدت إلى وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة.

وقال أوباما خلال التجمع في مدينة نيوآرك دعما لفيل مورفي: «يجب ألا يكون لدينا سياسات الانقسام القديمة نفسها التي شهدناها مرات عدة في الماضي وتعود إلى قرون».

Ad

وأضاف أن «بعض السياسات التي نراها الآن، اعتقدنا أنها انتهت (...) إنه القرن الـ21 وليس الـ 19».

كما ندد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن بالتعصب والاعتقاد بتفوق العرق الأبيض، داعيا إلى العودة إلى القيم الديمقراطية، وذلك في خطاب نادر اليوم، فسر على أنه تنديد بسياسات ترامب.

وفي خطابه الذي ألقاه في نيويورك، حذر الرئيس الذي حكم البلاد لولايتين من أن تشديد النبرة القومية والتسبب بالانقسامات أمران يهددان الديمقراطية.

وفي شأن آخر، تدخل كبير موظفي البيت الأبيض، وهو جنرال سابق قضى ابنه في أفغانستان للدفاع عن ترامب بشكل مؤثر أمس ، وسط جدل حول مضمون اتصال الرئيس بأرملة جندي. وجون كيلي الذي خدم نحو 4 عقود في قوات المارينز، قال إنه نصح ترامب بعدم الاتصال شخصيا بعائلات 4 جنود قتلوا في النيجر، لكنه يشعر بالامتعاض بعد تسييس المسألة. ووجه اللوم لنائبة ديمقراطية كشفت عن مضمون اتصال بين ترامب وماييشا جونسون أرملة الجندي.

وأضاف: «عضو في الكونغرس تستمع لاتصال هاتفي من رئيس الولايات المتحدة الى زوجة شابة». وأكد: «هذا صدمني. كنت أعتقد أن ذلك أمر خاص على الأقل».

وشرح كيلي: «ذهبت الى هناك لساعة ونصف الساعة، مشيت بين الشواهد، وبعضهم هناك لأنهم كانوا ينفذون أوامري عندما قتلوا».

من جهة أخرى، خلص مدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) مايك بومبيو إلى أن التدخل الروسي لم يؤثر على نتيجة انتخابات الرئاسة عام 2016، غير أن تصريحاته أثارت انتقاد البعض، وبدا أن الوكالة نفسها تتنصل منها. وكانت أجهزة المخابرات قد قالت في يناير إنها لم تجر تقييما بشكل أو بآخر على أثر الاختراق الإلكتروني الروسي والحملة الدعائية التي قامت بها موسكو لمصلحة ترامب. كما أكد بومبيو أن الولايات المتحدة يجب أن تتصرف كما لو أن النظام الكوري الشمالي على وشك الحصول على صاروخ نووي قادر على ضرب أهداف أميركية، وأن تتأكد من قدرتها على منع ذلك.

وعلى غرار مستشار الأمن القومي، الجنرال هربرت ماكماستر، الذي كان حاضرا في المؤتمر أيضا، ذكّر بومبيو أن ترامب يفضل إعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات عبر الدبلوماسية أو العقوبات.

اقتصاديا، مرر مجلس الشيوخ الأميركي بفارق ضئيل، الخميس، الميزانية الفدرالية لعام 2018، مما يفسح المجال أمام الإصلاح الضريبي المثير للجدل الذي طرحه ترامب، ويتضمن خفضا للضرائب بقيمة 1.5 تريليون دولار.