«الداخلية المصرية» تحارب الإجرام بوعظ السجناء
داعية وكاهن حاورتهما الجريدة• داخل ليمان جمصة: عملنا إنساني
شهدت الأيام القليلة الماضية زيارات مختلفة لعدد من السجون في مصر قام بها وفد من لجنة حقوق الإنسان في البرلمان برئاسة النائب علاء عابد، كان آخرها زيارة لسجن برج العرب (في محافظة الإسكندرية الساحلية)، وتواكب ذلك مع افتتاح وزارة الداخلية مشفى جمصة التابع لليمان، الذي يحمل نفس الاسم بمحافظة الدقهلية (شمال القاهرة)."الجريدة" رافقت قيادات الداخلية أثناء زيارة ليمان جمصة، ورصدت اهتمام "الداخلية" بنشر الوعي الديني لدى السجناء، سواء للمسلمين أو الأقباط، لتشجيع المحكومين خلف الأسوار على تجاوز كبوتهم والخروج من تجربة السجن متسلحين بالقيم والتعاليم الدينية السمحة، والابتعاد عن الفكر الإجرامي والمتطرف.
"الجريدة" التقت الشيخ سامح السيد المسؤول عن توعية السجناء في "ليمان جمصة"، حيث قال إن "العمل كداعية داخل قطاع السجون عمل منسق بين القطاع والأزهر الشريف، وهو عمل إنساني يهدف إلى النصح والإرشاد، ومحاولة إخراج السجين من جو الحزن الذي يسيطر عليه عقب دخوله السجن".وتابع: "حصص الإرشاد تكون مرتين أسبوعياً ولها تاثير بالغ، فالسجين بمجرد دخوله وفي ظل يأسه ووحدته يبدأ في التفكير في كل شيء، ويستطيع أن يدرك خطأه الذي أوصله إلى ما هو فيه، ليشرع في التوبة وتهذيب روحه، والكثير من السجناء يكونون بعيدين عن الصلاة وتعاليم الدين الإسلامي السمح وهنا يتعلمون الكثير مما يجعلهم يتغيرون".من ناحية أخرى، قال الواعظ بقطاع السجون والكاهن بدير القديسة دميان، القس أثناسيوس زكي، إن "العمل في السجون كواعظ يبدأ كعمل رعوي تطوعي بالتنسيق مع الكنيسة، وبعدها يكون هناك تفويض من مصلحة السجون والكنيسة، وهو عمل إنساني يستهدف بث روح الرجاء في السجين وإعطائه الأمل للنهوض من كبوته، والتحول إلى شخص صالح من خلال ندمه على خطيئته ومحاولة الأخذ بيده، فالسجين عندما يدخل خلف جدران السجن يشعر بالكثير من المشاعر المختلفة والمؤلمة، ووظيفتنا تحويلها إلى مشاعر إيجابية".