دعا رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، اليوم، إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، مؤكداً أنه سيعلن اليوم إجراءات لفرض الحكم المباشر على إقليم كتالونيا الغني رداً على مسعاه للانفصال.وأكد راخوي، في مؤتمر صحافي ببروكسل، أن الإجراءات، المستندة على بند في الدستور الإسباني لم يستخدم من قبل، ستحظى بدعم من الحزب الاشتراكي الذي يمثل المعارضة الرئيسية وحزب المواطنين الذي ينتمي لتيار الوسط.
ويستند راخوي إلى المادة 155 من الدستور لاستعادة الشرعية في الحكم الذاتي في الإقليم. وبموجب أحكام تلك المادة، يتم السماح للسلطات في مدريد بإقالة حكومة كتالونيا، وحل البرلمان الإقليمي، وفرض السيطرة على السلطات في الإقليم بما فيها الشرطة المحلية.ومن المرجح أن تتسبب تلك الإجراءات في اندلاع احتجاجات في كتالونيا، غير أن المادة 155 يمكن تطبيقها بشكل تدريجي أكثر وتفعيلها قد يستغرق عدة أيام، طالما أنها في حاجة لأن تتم الموافقة على تفعيلها من قبل مجلس الشيوخ بالبرلمان.وطوال العقود الأربعة من الديمقراطية في إسبانيا، لم يتم استخدام المادة 155 أبداً. وسيمثل تفعيلها تصعيدا لأكثر الأزمات السياسية خطورة، والتي لم تشهدها البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 1981.من جانبها، كشفت السياسية الاشتراكية التسبانية كارمن كاكفو أن الحكومة الإسبانية اتفقت مع حزب العمال الاشتراكي على إجراء انتخابات إقليمية في كتالونيا في يناير القادم. وأضافت في مقابلة تلفزيونية اليوم، أن هذه الانتخابات ستعقد في إطار مجموعة من الإجراءات الاستثنائية لحكم الإقليم بشكل مباشر لفترة مؤقتة.ويهدد الانفصاليون الحاكمون في كتالونيا باعلان انشاء جمهورية كتالونية، بالاستناد الى نتائج استفتاء محظور لتقرير المصير، اجري في الاول من اكتوبر، ويقولون ان «نعم للاستقلال» حصلت على «90،18 في المئة»، وان نسبة المشاركة بلغت 43 في المئة من السكان.من جهة أخرى، سحب مؤيدو استقلال كتالونيا اليوم، مبالغ كبيرة أو رمزية من الأموال، احتجاجا على الحكومة الإسبانية والمصارف التي نقلت مقارها إلى خارج الإقليم.وسحب البعض مبلغ 1714 يورو الذي يطابق السنة التي استولت فيها قوات الملك فيليبي الخامس على برشلونة.وقام فيليبي الخامس بعدها بتقليص حقوق المناطق التي وقفت ضده. ويرى الكاتالونيون في هذا التاريخ رمزا لخسارتهم استقلالهم.ودعت جمعيتان انفصاليتان هما الجمعية الوطنية الكاتالونية، و«أومنيوم الثقافية» الناشطين على شبكات التواصل إلى عدد من «التحركات السلمية المباشرة»، تعبيراً عن استيائهم من حكومة راخوي، خصوصا عبر سحب الأموال في المصارف الخمسة الكبرى بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحا. وقبيل الساعة الثانية، كان خمسة أو ستة أشخاص ينتظرون أمام صراف آلي تابع لكايجا بنك في إحدى جادات برشلونة.
دوليات
مدريد تضرب انفصاليي برشلونة بالمادة 155
20-10-2017