مقتل زهر الدين يثير تساؤلات
مقرب من روسيا وعارض «تشييع» الموحدين
لا يزال مقتل اللواء السوري عصام زهر الدين، قائد قوات الحرس الجمهوري في دير الزور واللواء 104، حدثاً غير اعتيادي، وتجد مسألة سقوطه بلغم أرضي قرب تلك المدينة، بحسب رواية دمشق الرسمية، معارضين لها، من داخل سورية وخارجها، والتساؤل الأكبر: لماذا رفض النظام بشدة فتح تابوته؟وقالت مصادر خاصة ومطلعة على الشأن السوري، لـ«الجريدة»، إن إيران لم ترتح للواء القوي، لكنها اضطرت إلى قبول تقدمه وبروزه على ساحة المعارك، لأنه جلب إنجازات كبيرة للنظام، لاسيما في كسر حصار «داعش» بدير الزور، وكان عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني يخشون قوة هذا اللواء السوري، الذي شكل تهديداً للهيمنة الإيرانية على ما يدور في سورية.وأكدت المصادر أن زهر الدين الدرزي عارض التمدد الإيراني في جبل الموحدين الدروز، وفي بقية سورية، ولم يكن منسجماً مع التحركات الإيرانية، ومحاولات إيران فرض التشيع على أبناء طائفته.
وأضافت أن زهر الدين بدأ يظهر وكأنه زعيم في منطقة الجنوب السوري، وخشيت إيران من أن الدروز سيدعمونه، وبالتالي تخسر موطئ قدم مهماً في الجنوب السوري ومنطقة القنيطرة، إضافة إلى أن له علاقات قوية مع الجانب الروسي، الأمر الذي لم يرق للإيرانيين.علامات الاستفهام كثيرة، والحكايات المتناقضة حول مقتل اللواء زهر الدين أكثر، ومنها رفضه الاشتراك في الاجتماع مع القيادة العسكرية المشتركة في دير الزور، قبل مقتله، ويتردد الكثير من اللغط والإشاعات، في وسائل التواصل، من داخل سورية وخارجها، حول قصة مقتله بلغم أرضي، والتي لا يصدقها الكثيرون من مؤيدي زهر الدين أو معارضيه.يذكر أن اسم اللواء عصام زهر الدين ارتبط بالعديد من المجازر التي ارتكبها الجيش السوري تجاه المدنيين في حماة ودير الزور وغوطة دمشق ودرعا، وسمعته كانت سيئة جداً لدى معارضي النظام، حتى قال البعض، إن تصفيته جاءت كي لا يكون شاهداً، في يوم ما، على أوامر تنفيذ المجازر بحق المدنيين.