رغم ما تشهده مصر من عمليات إرهابية منذ سنوات ما بعد ثورة يناير 2011، فإن الصحراء الغربية ظلت بمنأى عن هذه العمليات، بسبب طبيعتها الهادئة التي يتناثر فيها السكان بأعداد ضئيلة جدا، إضافة إلى اقتصار التواجد فيها على رجال الشرطة والجيش معظم الوقت، لكن هذه الصحراء برز اسمها خلال السنوات الثلاث الأخيرة باعتبارها من أكثر الأماكن التي يتم تنفيذ عمليات ضخمة فيها تستهدف رجال الجيش والشرطة.عدد الشهداء الذين سقطوا في هذه المنطقة، التي تحاول الدولة تنميتها ببناء مدن جديدة وتوسعة الطرق الحالية وإنشاء مناطق صناعية، وصل إلى نحو 120 شهيدا، بينهم نحو 90 من قوات الجيش والشرطة، فضلا عن عمليات منع التسلل من ليبيا إلى مصر، بينما دفعت قوات الأمن بتعزيزات غير مسبوقة للمنطقة، خلال السنوات الماضية، وشهدت مواجهات متفرقة مع الإرهابيين ومهربين في حوادث متعددة نرصد أبرزها في السطور التالية:
كمين الحدود أول يونيو 2014
استهدف مسلحون كمين قوات حرس الحدود، ما أدى إلى استشهاد ضابط جيش، وإصابة 4 آخرين، بعد أيام قليلة من استهداف الكمين مجموعة من المهربين، كانت بحوزتهم أسلحة دخلت من ليبيا عبر الدروب الصحراوية.كمين الفرافرة 19 يوليو 2014
استهدف الهجوم الإرهابي كمينا لقوات حرس الحدود، ما أسفر عن استشهاد 28 ضابطا وجنديا، بعد تبادل لإطلاق النار استمر عدة ساعات، بينما لاحقت قوات الأمن مرتكبي الحادث في الدروب الصحراوية بالطائرات.مداهمات أمنية 31 مايو 2017
بعد 4 أيام من الملاحقة الأمنية في الصحراء أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش وقوع اشتباكات بين قوة عسكرية ومجموعة إرهابية، ما أسفر عن استشهاد 3 ضباط ومجند، مؤكدا أن المواجهات أسفرت عن تدمير سيارات دفع رباعي على متنها مجموعة من الإرهابيين.دير الأنبا صموئيل 26 مايو 2017
استهدفت العملية حافلات للأقباط كانوا في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل، مستغلين وجود الدير في عمق الصحراء، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلا في واحدة من أعنف الحوادث التي استهدفت الأقباط في السنوات الأخيرة، حيث سقط غالبية الضحايا فور إطلاق الرصاص عليهم، بعدما استمر المسلحون في القتل أكثر من 20 دقيقة داخل السيارة.