لاشين لـ الجريدة•: غياب الطائرات زاد خسائر الواحات
مساعد وزير الداخلية الأسبق: إرسال فرق استطلاع قبل العملية لتحديد حجم التسليح أمر تكشفه التحقيقات
أكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء حسام لاشين، أن تنظيم «داعش» الإرهابي يقف وراء استهداف القوة الأمنية في منطقة الواحات البحرية، مرجِّحاً أن يكون ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي هو مدبر العملية، وشدد لاشين في حوار مع «الجريدة» على أن عدم وجود تنسيق مع قوات الجيش كان السبب الرئيسي وراء ارتفاع حجم الخسائر في صفوف قوات الأمن... وفيما يلي نص الحوار:
* برأيك من يقف وراء عملية الواحات؟- بالتأكيد يقف وراء هذه العملية وخطط لها وقادها هشام عشماوي، ضابط الصاعقة السابق، الذي شارك في العديد من العمليات الإرهابية السابقة ضد قواتنا في منطقة «الفرافرة» بالصحراء الغربية و»كرم القواديس» في سيناء، وهذا الشخص تم تدريبه على مستوى عالٍ، ولديه أسلحة متطورة.*ما أسباب وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات الأمن خلال عملية الواحات؟
- مثل هذه العمليات الأمنية الكبرى لابد خلالها من الاستعانة بفرق المعلومات للتأكد من صحة المعلومة التي وصلت إلى أجهزة الأمن بشأن وجود عناصر إرهابية عند الكيلو 135 في منطقة الواحات البحرية، الواقعة جنوب غرب محافظة الجيزة، وما حدث في الحقيقة يثير الكثير من التساؤلات التي ستكشفها التحقيقات، بشأن ما إذا كان قد تم إرسال فرق استطلاع قبل بداية العملية لاستكشاف مواقع هذه العناصر وحجم التسليح الذي بحوزتهم لكي تكون القوات على أتم استعداد للمواجهة، خصوصاً أن العملية بدأت خلال ساعات النهار، وهؤلاء الإرهابيون دائماً تكون لديهم عناصر استطلاع في هذه المناطق النائية لإبلاغهم بوصول قوات الأمن، لذلك كان يجب أن يكون هناك قدر كبير من الحذر في التعامل معهم في هذه المنطقة الصحراوية المكشوفة، وأحد أهم أسس نجاح أي عملية أمنية هو عنصر المفاجأة، الذي لم يكن موجوداً في هذه العملية. *هل عدم وجود تنسيق مع القوات المسلحة قبل تنفيذ العملية أحد أسباب ارتفاع الخسائر؟ - بالفعل كان يجب أن يكون هناك تنسيق مسبق مع قوات الجيش وتمشيط هذه المنطقة بالطائرات بل قصفها بقوة قبل بداية العملية، لأن هذا القصف كان سيؤدي إلى تشتيت العناصر الإرهابية المتمركزة في هذه المنطقة والقضاء على مخططاتهم في استهداف قواتنا، وعدم حدوث ذلك أدى إلى فشل العملية الأمنية وارتفاع حجم الخسائر، لكن ذلك لن يؤثر أبداً على معنويات قواتنا الباسلة، ولن تنجح مخططات الدول المعادية التي تحاول بشتى الطرق إيقاف مسيرة البناء والتنمية وتعطيل حركة عودة السياحة وإسقاط الدولة المصرية من خلال تمويل هذه الجماعات الإرهابية وإمدادهم بالمال والسلاح.* كيف ترى بيان وزارة الداخلية بشأن العملية والذي لم يحدد عدد الشهداء؟- يجب على وزارة الداخلية أن توضح للرأي العام ما يحدث في أسرع وقت ممكن كي لا نترك الأمور غامضة، بالتالي نفتح المجال للتأويلات والشائعات المضللة، ولا يصح أن نستقي معلوماتنا من وسائل إعلام أجنبية، خصوصاً أن بيان الوزارة لم يوضح أي تفاصيل عن العملية أو حجم القوات المشاركة فيها، فهذا الغموض ليس في مصلحة أحد.*هناك حديث عن تسريب معلومات خاطئة لقوات الأمن لاستهدافهم في هذه المنطقة، كيف ترى ذلك؟- عناصر الإخوان لديهم أجهزة وقنوات إعلامية لبث الشائعات المغرضة ضد أجهزة الدولة المصرية بهدف إسقاطها، بالتالي يجب التأكد من المعلومة قبل أن يتم التعامل معها، لأنه كان من الواضح أن العناصر الإرهابية كانت على درجة عالية من التأهب ومجهزة بأسلحة ثقيلة، ومن غير المعقول أن يتم مواجهتهم بأسلحة خفيفة، فالمعلومة الصحيحة أساس نجاح أي عملية.