حديث النفس
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
أو تجد سياسياً حاصلاً على الميدالية الذهبية في بطولة اللعب بالبيضة والحجر، يداهن الحكومة صباحاً، والمعارضة مساءً، ويأخذ من هذه ما يشبع بطنه من الخدمات والمناصب والصفقات، ويأخذ من أولئك ما يشبع غروره من السمعة والصيت، ثم يظهر في الندوات أو التجمعات أو في قاعة البرلمان بثياب الأتقياء الزاهدين، وهئ هئ هئ.أثار هذا الحديث في نفسي، ما قرأته من تعليقات في صفحتي على "سناب شات"، على صورة وضعتها، عبارة عن منظر مسائي للكويت بأضواء الأبراج، وكتبت عليها شطراً من قصيدة أحمد مطر الشهيرة "أنا يا كويتُ... قد اكتويتُ"، فانهمرت التعليقات الحزينة، المتعاطفة، المتألمة على حالي! وتحول الموضوع، فجأة، من شفقتي أنا على البلد، إلى شفقة الناس عليّ. وهي شفقة لا محل لها ولا معنى ولا داعٍ. أقول ذلك طبعاً بعد أن أشكر مشاعرهم الطيبة، لكن مثلي لا يبحث عن الشفقة، ولا يحترم من يستثيرها ويستجديها.