القبندي يقود التضامن مؤقتاً... ومدرب أجنبي في الطريق

قَبِل مجلس إدارة نادي التضامن اعتذار مدرب الفريق الأول لكرة القدم ماهر الشمري عن عدم استمراره في منصبه، وذلك بعد الخسارة أمام الكويت بثمانية أهداف مقابل هدف الجمعة الماضي في الجولة السابعة من منافسات دوري فيفا.

وجاء قرار الاعتذار خلال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس إدارة النادي مبارك المعصب مع الشمري في حضور رئيس جهاز الكرة خالد شبيب الدقباسي وبعض أعضاء المجلس مساء أمس الأول.

وقرر مجلس الإدارة إسناد المهمة إلى المدرب المساعد جمال القبندي بشكل مؤقت، وذلك إلى حين التعاقد مع مدرب لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي.

وعلمت "الجريدة" أن الأمر استقر داخل الإدارة وجهاز الكرة على التعاقد مع مدرب أجنبي، ويسابق الجميع الزمن من أجل حسم هذا الملف في أسرع وقت ممكن.

وينتظر مجلس الإدارة وجهاز الكرة وصول سير ذاتية للمدربين عبر متعهدين خلال الساعات القليلة المقبلة، للمفاضلة بينها واختيار الأفضل والأنسب منها.

من جانبه، أكد المدرب ماهر الشمري، في تصريح لـ"الجريدة"، أنه قرر الاعتذار عن المهمة، رغم أنه كان في مقدوره الانتظار حتى شهر يناير المقبل، مضيفا أنه رأى الأمور تسير في طريق غير صحيح، ولذلك لم يتردد في اتخاذ قراره.

وكشف الشمري النقاب عن أن قرار الاعتذار لم يكن وليد اللحظة، بل اتخذه وعقد العزم عليه قبل لقاء الجهراء، على أن يفعله بعد انتهاء المباراة مباشرة، وهو الأمر الذي أكده لمساعده جمال القبندي، بيد أنه تراجع بعد التعادل.

وحول وجود شبهة مراهنات في المباراة، علق بقوله: "أنا رجل تربوي ولا أستطيع التشكيك في نوايا أحد، ولا أمتلك معلومة تؤكد بالدليل القاطع وجود شبهة مراهنات".

ولفت إلى أن علاقته بجميع اللاعبين ممتازة لكنه لا يستطيع إرضاء الجميع، مبينا أن الفترة التي عمل فيها مع الفريق إيجابيات من أهمها نجاحه في تطوير مستويات بعض اللاعبين منهم راشد المطيري وفهد مشعل ومحمد إبراهيم، كما أن مستويات اللاعبين جاسم محمد كرم والأردني فادي عوض أكدت صحة وجهة نظره في اختياره لهما.

وتابع: "هناك أيضا سلبيات لا أحبذ الخوض فيها حفاظا على علاقتي ببعض الشخصيات".

وأرجع الشمري أسباب الخسارة على يد الكويت إلى أن المنافس كان في قمة مستواه الفني والبدني، لافتا إلى أنه حذر لاعبيه من احتياطي الكويت الذين يسعون لإثبات جدارتهم والتمسك بالفرصة للبقاء في التشكيل الأساسي، وهو الأمر الذي حدث بالفعل وقدموا مباراة كبيرة، بل ويمكن القول إنهم تفوقوا على الأساسيين.

وزاد: "كي تحقق نتيجة إيجابية أمام فريق بحجم نادي الكويت لابد من أن تكون صفوفك مكتملة، وقد لعبنا المباراة من دون حمد أمان وعبدالعزيز عشوان وعبدالله سعود، وهناك محترفان برازيليان أحدهما موقوف والآخر غير جاهز".

وأشار إلى أنه اعتذر عن قيادة الفريق الأول، غير أنه مستمر في مهمته كمدير فني للنادي منذ الموسم الماضي، معربا عن أمنيته بأن يحالف التوفيق مساعده وصديقه جمال القبندي في مهمته، وهو قادر على هذا الأمر لأنه مدرب موهوب وعلى علم بكل كبيرة وصغيرة في الفريق.