تعقد إدارة نادي القادسية، مساء اليوم، اجتماعا حاسما، لحسم استمرار الجهاز الفني بقيادة الكرواتي داليبور، أو رحيله، واسناد المهمة لمساعده د.محمد المشعان، الذي بات مرشحا، عاجلا أو آجلا، لتولي المهمة.وكان جهاز الكرة بقيادة سعود بوحمد قد عقد اجتماعا مع الجهاز الفني، للوقوف على الأسباب التي أدت الى الخسارة الثقيلة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام الجهراء، ولنقل وجهة النظر في عمل الجهاز في الفترة الأخيرة.
وفتحت خسارة الأصفر من الجهراء ملف المدرب داليبور مع الأصفر، حيث خرجت احصائية بما انجزه المدرب منذ تولي المهمة، قبل موسمين، خلفا للمدرب راشد بديح، حيث جاء في الاحصائية أن المدرب داليبور حقق بطولة واحدة من أصل 8 بطولات، قاد فيها الأصفر، وهي بطولة الدوري، كما قاد المدرب الكرواتي المهمة في 74 مباراة حقق الفوز فيها في 52، وتعادل في 10 مواجهات، وخسر في 12 مباراة، بواقع 6 مباريات أمام الكويت أغلبها مباريات حاسمة، كما خسر أمام الجهراء في مناسبتين، وأمام كل من كاظمة، والصليبخات، والنصر، والتضامن، مباراة واحدة.وحسب مصادر مقربة، فإن الهدوء الذي يخيم على الوضع الحالي في نادي القادسية، قد يسبق العاصفة، في ظل احتقان من الجهاز الإداري بقيادة بوحمد من عمل المدرب داليبور، ورغبة في اسناد المهمة لغيره خلال الفترة المقبلة.وكان بوحمد قد استعان في الموسم الماضي بطارق الخليفي، وأحمد البلوشي، لتولي زمام الأمور، إلا انهما لم يستمرا طويلا، وفي الموسم الحالي، تمت الاستعانة بمحمد المشعان، ليكون مؤهلا عن قرب لتولي المهمة في حال قررت إدارة النادي، تقديم كبش فداء، على أمل تهدئة الجماهير، كما الحال في الوقت الحالي.كما قدم بوحمد، خلال الفترة الماضية، بعض الأسماء التي يرى أنها قادرة على العودة بالأصفر الى الطريق الصحيح، كراشد بديح، مدرب الأصفر السابق، وأيضا صالح العصفور.في المقابل، اتبع الكرواتي داليبور سياسة الهدوء، مفضلا التركيز في عمله، وبالأوراق المتاحة، وترك الأمور لتسير من دون اي تدخل، لاسيما انه يدرك ان الخيار في استبداله يبدو صعبا، لاسيما انه قد يكون المدرب الأجنبي الوحيد الذي يرضى بالحال الذي يمر به القادسية منذ توليه المهمة، فيما يخص الامكانات المتواضعة للنادي، والرضا بمحترفين أقل من طموح الأصفر، الى جانب حالات التمرد الكثيرة التي تشهدها صفوف الفريق بسبب الخلافات الدائمة مع إدارة النادي بسبب المستحقات المالية، كما أن داليبور يقدر لإدارة النادي موقفها منه بتصعيده من مدرب لياقة في الفريق، الى منصب المدير الفني لأحد أكبر الفرق في القارة الآسيوية، وهو ما صنع سيرة ذاتية، تؤهله لتولي أكبر الفرق في آسيا بالمستقبل.
الاستعداد للكويت
من جهة أخرى، استأنف القادسية تدريباته أمس استعدادا لمواجهة الكويت، الجمعة المقبل، في قمة مباريات الجولة السادسة من دوري فيفا، وتشهد صفوف الأصفر عودة بدر المطوع، وهو ما يعول عليه القادسية كثيرا لاستعادة عافيته في مسابقة الدوري.