من رشّحك للمشاركة في فيلم «الكنز»؟المخرج شريف عرفة وهو فنان متميز تشرفت بالعمل معه سابقاً في فيلم «مافيا» الذي سيبقى علامة مهمة في مسيرتي الفنية عموماً والسينمائية خصوصاً. لذا لم أتردد عندما اتصل بي وأخبرني أنه يريدني في فيلم جديد، خصوصاً عندما عرفت أن كاتب الفيلم هو السيناريست عبد الرحيم كمال الذي تابعت أعماله الدرامية وأعجبتني بشدة. بصراحة، تحمست للعمل قبل قراءة السيناريو ومعرفة طبيعة دوري.
لكن طبيعة الفيلم تحمل شكلاً مختلفاً عما اعتدنا رؤيته على الشاشة.صحيح، وهذا الأمر جزء مما جذبني إلى الفيلم. ثمة أبعاد وتفاصيل عدة سيحملها الجزء الثاني من الفيلم، فشخصية عبد العزيز التي أجسدها تمرّ بتحولات عميقة. لذا أترقب رد فعل الجمهور، خصوصاً بعد ردود الفعل الإيجابية التي وصلتني عن العمل خلال الفترة الماضية.ما سبب حماستك للدور؟تحمست للفيلم لأن شخصيتي فيه تشكِّل خطاً فاصلاً بين الكوميديا والجدية، وطبيعة علاقتها برئيس البوليس السياسي بشر (محمد سعد) مليئة بالتفاصيل وتمثّل جزءاً رئيساً في الأحداث. والحقيقة أن أبعاد الشخصية والنقاط الفاصلة في كل مشهد جعلتا تمسكي بالعمل يزداد وتحضير تفاصيله كافة بدقة.ألم تقلق من كثرة عدد المشاركين في العمل؟على العكس. العمل تجربة ضخمة على المستويات كافة، بداية من الإنتاج مروراً بفريق العمل. كنت في حالة استمتاع خلال التصوير ولم أشعر بالملل أو الضيق، ويحسب ذلك للمخرج شريف عرفة الذي يجيد التعامل بمهارة مع فريق العمل، وهو أمر يميزه عن غيره من مخرجين. في رأيي المتواضع، تجربة «الكنز» ستفتح الباب إزاء نوعية مختلفة من الأعمال السينمائية الضخمة، سواء على مستوى النجوم أو ميزانيات الإنتاج.
تعاون وتطورات
كيف وجدت التعاون مع محمد سعد؟محمد سعد ممثل محترف وعلاقتي به تمتد إلى أكثر من 22 عاماً، وهو من أوائل الأشخاص الذين جمعتني معهم صداقة في الوسط الفني. سعدت بالتعاون معه في الفيلم، فهو قدّم شخصية مختلفة عن أدواره السابقة ونجح ببراعة كبيرة في تجسيدها، وآراء النقاد تضمّنت شبه إجماع هذه المرة على أدائه المقنع.ماذا عن تطورات دورك في الجزء الثاني؟سيُفاجأ الجمهور بالتطورات، وهي جزء من الأحداث التي سيشهدها العمل ككل. لكن لا أستطيع الحديث عنها بعد لأن الاتفاق مع الشركة المنتجة يتضمن ضرورة التأكيد على عدم فضح أي تفصيل قبل عرض الفيلم في الصالات. ولا أخفيك سراً بأنني أترقب رد فعل الجمهور.هل تطرقت إلى الحديث عن ترتيب الأسماء على الشارة؟لم أتطرق إلى هذا الأمر مطلقاً لأنه من اختصاص المخرج. والحقيقة أن ثقة الممثلين في أنهم سيحصلون على حقهم كانت سبباً في عدم تطرق أي شخص إلى هذا الأمر، وفوجئت بأن ثمة ضجة إعلامية حول الموضوع رغم أن فريق العمل لم يناقشه.«سري للغاية»
ماذا عن مشروعك السينمائي الجديد «سري للغاية»بدأت تصوير دوري خلال الفترة الماضية. الفيلم ضخم على المستويين الإنتاجي والفني، ويرصد جانباً سياسياً اجتماعياً من الفترة التي مررنا بها خلال السنوات الماضية. كتبه الكاتب الكبير وحيد حامد.يتردد أنك تقدم شخصية الرئيس المعزول محمد مرسي.أقدِّم شخصية الرئيس الذي وصل إلى السلطة بدعم من جماعة «الإخوان المسلمين»، ويعرض العمل ما مرّت به السلطة خلال فترة توليه الحكم وسعيه إلى الإضرار بمصر. والحقيقة أن الشخصية ورغم أنها غنية بالتفاصيل فإنني لم أشعر بالخوف مطلقاً من تجسيدها، بل على العكس كنت متحمساً لتقديم الدور، وأتمنى أن يحظى العمل برد فعل يعادل المجهود الضخم المبذول فيه من فريق العمل كله.سينما أم دراما؟
بسؤاله عما إذا كان سينشغل بالسينما وينسى الدراما، قال رزق في هذا الشأن: «يجذبني العمل الجيد سواء في السينما أو التلفزيون. خلال الفترة الراهنة منشغل بتصوير دوري في فيلم «سري للغاية»، أما الدراما التلفزيونية فلم أستقر على مشروع جديد فيها، خصوصاً أن ثمة فيلماً آخر لم أحسم موقفي منه بعد».