• ما مدى إمكانية القبض على الإرهابيين الذي نفذوا عملية الواحات؟- سيتم بكل تأكيد، لأنهم مهما اختبأوا في جبل أو مغارة فسيكونوا في خندق، وبالتالي هم في النهاية يحتاجون إلى التمويل المالي وإلى إمدادات غذائية ومالية وتسليح، وإذا تسربوا إلى الداخل فسينكشف أمرهم، والدليل أن كثيرين منهم قتلوا في سيناء وغيرها من المدن، ولكن عموماً المسألة تحتاج إلى صبر ومتابعة دقيقة.
• كيف يمكن تسلل الإرهابيين من ليبيا رغم القبضة الحديدية للجيش والشرطة؟- الحدود الغربية مع ليبيا تمتد إلى أكثر من 1200 كيلومتر، بالإضافة إلى الحدود الجنوبية مع السودان، وهي مناطق صحراوية وجبلية، ومهما كانت القبضة القوية للجيش والشرطة فالإرهابيون يتسللون بأعداد قليلة إلى داخل الصحراء الغربية لمصر، والدليل على القبضة القوية أن أعداد المتسللين قليلة مقارنة بالأعداد الهائلة الموجودة في ليبيا من الدواعش، الذين فروا من المدن المحررة في العراق وسورية، والبالغ عددهم 35 ألف داعشي، وأنا أحذر حقيقة من هذا الوضع.• هل تمتلك وزارة الداخلية طائرات؟- الداخلية تم تدعيمها بطائرات، لكنها لم تستخدم بعد، ولا أحد يعرف سبب ذلك حتى الآن، لذلك لابد من التنسيق مع القوات المسلحة والاستعانة بها عند مداهمة المناطق الصحراوية، مثل طريق الواحات التي لها ظهير صحراوي مع محافظات الصعيد، لأنها متخصصة في المناطق الجبلية، ويمكن استخدام الطائرات كما حدث من قبل في مداهمة بؤرة في الصحراء الغربية، لدك معسكرات تدريب العناصر الإرهابية. • هل تعتقد أن "الداخلية" تعجلت في تنفيذ مهمة الواحات دون غطاء جوي؟- المعلومات عن المأمورية والإعداد لها يرتبط بدواعٍ لا يعلمها إلا من يخططون للمأمورية، ولكن يجب التنسيق مع الجيش في مثل هذه الظروف، و"الداخلية" تعجلت في تنفيذ هذه المهمة دون انتظار الغطاء الجوي، وكان يجب التنسيق مع الجيش قبيل بدء المأمورية لضمان توافر هذا الغطاء.• ما تعليقك على ما أذاعه الإعلامي أحمد موسى من تسجيلات مدعياً أنها منسوبة إلى ضباط في عملية الواحات؟- هناك مجلس أعلى للإعلام لابد أن يضع الضوابط لنشر وإذاعة الأخبار المتعلقة بالعمليات الإرهابية، تتمثل في التأني في نشر الأخبار، وعدم استضافة مصادر يدلون بآراء ارتجالية من دون معلومات أو استوثاق المعلومات من مصادرها الأساسية، وهي الوزارة المعنية كالدفاع أو الداخلية، وهذا معمول به في كل دول العالم التي تقع فيها حوادث إرهابية مثل فرنسا وبريطانيا، فلم نر ما يحدث في مصر من بيانات وبرامج تحليلات وتصريحات، إلى أن تستقر الأمور، كما يجب على أجهزة الدولة المعنية في جميع الوزارات أن تتطوع للرد على الشائعات والأخبار المغلوطة في المواقع الإلكترونية، ويجب على المواطنين عدم تصديق ما يبث من مقاطع تسجيلية مفبركة حول الحوادث الإرهابية، فوزارة الداخلية فقط هي المنوط بها نشر البيانات، وكشف أعداد المصابين والوفيات في أي حادث إرهابي.• ما الدور المنوط بالمجلس القومي لمكافحة الإرهاب؟- يجب تفعيل دور المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، وترك الحديث عن مؤتمرات عربية أو أجنبية لمكافحة الإرهاب، لأنها غير ذات جدوى، وضرورة أن يكون لكل مؤسسة دور في مكافحة الإرهاب بداية من الأزهر، ووزارات الأوقاف، والتربية والتعليم، والثقافة، والصحة، وغيرها، بالتفتيش عن الخلايا النائمة وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، للتسهيل على الأمن الذي يأتي دوره في النهاية.
دوليات
البسيوني لـ الجريدة•: 35 ألف «داعشي» على بوابة مصر الغربية
22-10-2017