يشتمل كتاب «محاور في فلسفة أمين الرَّيحاني» على عشرة محاور يسبقها باب افتتاحيّ بعنوان «في رواق الفلسفة الرَّيحانيّة»، وفيه بحثان: الأوّل: صورة الفلسفة في كتابات أمين الرَّيحاني لمحمّد علي العريبي، والثاني: فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة لوفاء شعراني، وباب ختامي بعنوان أفكار للمستقبل، يتضمن خاتمة بعنوان «تحوّلات أو الرَّيحاني ونظرات هايدغر المحدِّقة» بقلم جو يعقوب.أمّا المحاور فهي: فلسفة النشوء الاجتماعي والترقي الروحي، والفلسفة العلائيّة، ومرآة صوفيّة، وفلسفة وحدة الوجود ووحدة الأديان، وتجلّيّات الفكر النقدي، والفلسفة المثاليّة الألمانيّة، والفلسفة العقلانيّة، والإسلام وفلسفة نيتشه، وفلسفة الالتزام القوميّ، وفلسفة المدينة العظمى والتمدّن الحديث، وفلسفة النزوع الإنسانيّ وروح الزمان.
ومن بحوث الكتاب: الخطاب الفلسفي في رواية الرَّيحاني «زنبقة الغَور» لسلمى عبدالله، والفلسفة العلائيّة عند الرَّيحاني لسافو كرم، والرَّيحاني أمام مرآة صوفيّة بقلم سعاد الحكيم، ووحدة الوجود عند الرَّيحاني لنتالي خوري غريب، ونقد الفكر الديني بقلم نائلة أبي نادر، وتشكيل اسم الله في «كتاب خالد» بقلم جاد حاتم، والرَّيحاني والفلسفة المثاليّة الألمانيّة لشادي رحمه، وعقلانيّة الرَّيحاني بين المنهج الديكارتي والنقديّة الكانطيّة بقلم أنطوان مكرزل، والرَّيحاني في رواية «جُهان» بين المعتقد الإسلاميّ والمقترب النيتشويّ لفرنشيسكو مديتشي، وفلسفة الالتزام القومي عند الرَّيحاني بقلم يوسف كمال الحاج، والثابت والمتحوّل في خطاب الرَّيحاني القوميّ لعلي حميّة، وسؤال العروبة في فلسفة الرَّيحاني لناصيف قزّي، وفلسفة المدينة العظمى لدى الرَّيحاني لخنجر حميّة، والرَّيحاني الرؤيويّ: التمدن الحديث وموقعنا منه بقلم أسمى شملي حلواني، فضلاً عن مسألة الهُوّيّة في فكر الرَّيحاني لأحمد الشبول، وفلسفة النزعة الإنسانيّة الحديثة لنجمة حجّار، وشريد نيويورك في مطلع القرن العشرين بقلم بول جهشان.
مقارنات ثرية
البارز في الكتاب الموسوعيّ ما يتضمّنه من مقارنات ثريّة بين الرَّيحاني وبين عدد من الفلاسفة العرب والعالميّين واتجاهاتهم الفلسفيّة: كفلسفة العمران عند ابن خلدون وابن رشد، والمدينة الفاضلة عند الفارابي وجمهوريّة أفلاطون، وصوفيّة الحلّاج وابن إدريس، وعقلانيّة أرسطو وديكارت، ونقديّة كانط، ومثاليّة هيغل، وشوبنهاور، وأخلاقيّة سبينوزا، وعلائية بيرك وأمرسون، وعلمانيّة فرح أنطون، ووجوديّة سارتر، وتحوّلات هايدغر الفلسفيّة تجاه معضلة الزمن.بهذا المعنى يشكّل هذا المجلّد الموسوعيّ فتحًا جديدًا في الدراسات الرَّيحانيّة المعاصرة التي باتت تكتشف الأبعاد الفلسفيّة الجوهريّة في فكر الرَّيحاني ومواقفه من مسألة التواصل الحضاري بين الشرق والغرب، ومن موقعنا في التمدّن الحديث ومواكبة العصر، ونظرته إلى معاني الحداثة الفلسفيّة.يُشار إلى أن البحوث المنشورة في الكتاب أُعِدَّت بواحدة من اللغات الثلاث: العربيّة أو الإنكليزيّة أو الفرنسيّة؛ وبعد كلّ بحث لائحتان بالمراجع: الأولى ثبت بالمراجع المتعلّقة مباشرة بالبحث، والثانية بالمراجع ذات الصلة بالموضوع العام المطروح. أمّا المحاور فتليها لائحتان أخريان بالمراجع: الأولى حول كتابات الرَّيحاني ضمن المحور المعيّن، والثانية حول المراجع التي تناولت الرَّيحاني ضمن هذا المحور أو ذاك.