أطلق محمد رمضان العنوان «زين» على مسلسله الرمضاني المقبل، وهو اسم الشخصية التي يجسدها في العمل. يؤدي النجم المصري دور ضابط صعيدي، يخدم في القوات المسلحة، ويحبه الجميع في منطقته، ويعتبرونه قدوة في المجالات كافة، فهو «الشهم»، و«الجدع»، ورجل يتحمّل المسؤولية.المسلسل من تأليف مدحت العدل، وإنتاج جمال العدل، ومن المرجح أن يخرجه هاني خليفة، الذي في حال موافقته سيكون هذا العمل أول تعاون بينه وبين رمضان، لينفصل بذلك عن يسرا بعد مشروعين متتاليين، عرضا وما زالا يحققان النجاح مع الإعادة.
كان آخر أعمال محمد رمضان الرمضانية مسلسل «الأسطورة» في رمضان قبل الماضي، وحمل اسمه في المسلسل أيضاً، وحقّق من خلاله النجاح، وكان شاركه في بطولته كل من روجينا ومي عمر، فيما أخرجه محمد سامي، وكتبه محمد عبد المعطي.
طايع وأيوب
عمرو يوسف أيضاً حسم خياره بشأن مسلسله المقبل «طايع»، وهو اسمه في العمل، حيث يجسد شخصية الصعيدي لأول مرة.كتب السيناريو المخرج محمد دياب بالتعاون مع شقيقه خالد في أولى تجاربهما في الدراما التلفزيونية، ومن المقرر أن يتولّى إخراجه عمرو سلامة.كذلك يؤدي مصطفى شعبان دور «أيوب»، وهو اسم مسلسله الجديد، الذي يكتبه السيناريست محمد سيد بشير، وهي المرة الثانية التي يطلق فيها الفنان المصري اسم شخصيته في المسلسل على الأخير، بعد «مولانا العاشق» حيث جسّد شخصية «مولانا».ظاهرة
شهدت الدراما المصرية هذه الظاهرة كثيراً، وثمة فعلاً أعمال عدة كانت حملت أسماء الأبطال نفسها أبرزها مسلسل عادل إمام «عفاريت عدلي علام»، حيث ظهر الزعيم بشخصية عدلي علام في الأحداث، كذلك مسلسله «فرقة ناجي عطاالله».تكرّر الأمر نفسه مع عمرو سعد في مسلسل «يونس ولد فضة»، حيث جسد في الأحداث شخصية أحد أباطرة الصعيد يونس، الذي يحقّق كل ما يتمناه بالطرائق المشروعة وغير المشروعة، رغبة في تحقيق النفوذ والسلطة، فيما يحاول كشف حقيقته وحقيقة والدته «فضة» سوسن بدر بعد الشك في نسبه. والمسلسل من إخراج أحمد شفيق، وتأليف عبد الرحيم كمال.وفي مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» ظهرت النجمة غادة عبد الرازق في دور «زهرة» التي تقع في فخ الزواج من أربعة رجال منهم النصاب وكابتن الطائرة والمهندس والحاج، وتظل طوال الأحداث تبحث عن مخرج من هذه الورطة. العمل من إخراج محمد النقلي، وتأليف مصطفى محرم.آراء
حول هذه الظاهرة يرى المنتج ريمون مقار أن ثمة سياسات مختلفة لشركات الإنتاج تختار على أساسها أسماء الأعمال، مشيراً إلى أن بعض الشركات يُحدِّد اسم المسلسل من دون الرجوع إلى الأبطال، فيما يترك البعض الآخر للبطل حرية الاختيار، من ثم يفضل النجم إطلاق اسم الشخصية التي يجسدها على العمل، ليكون لافتاً لانتباه الجمهور، وبلورة لدور البطل، مؤكداً غياب أي قاعدة ثابتة لاختيار اسم المسلسل. ويؤكد الناقد وليد يوسف أن إطلاق أسماء الأبطال على المسلسلات ليست ظاهرة، موضحاً أنها مجرد حالات فردية محببة لدى بعض الفنانين الذين أثبتوا قدراتهم ومكانتهم في الدراما المصرية، ما شكّل لديهم الثقة في الاستحواذ على المسلسل، من ثم لا يمكن اعتبارها تعميماً يمكن تلمسه بما يشير إلى أنها ظاهرة واضحة المعالم.كذلك يشير إلى أن الفنانين عموماً يحبون إطلاق أسماء شخصياتهم الدرامية على أعمالهم، ولكنها حالات فردية، موضحاً أن من اختاروا ذلك لديهم أسبابهم الشخصية، أو لأن البطل هو المحور الرئيس للأحداث.