افتتاح المجلس ذكرى النكبة الشعبية
الأداء المشتت للنواب وضياع الأولويات وضعف الإنجاز وكثرة الصراعات الشخصية كانت العلامة البارزة لدور الانعقاد الماضي، ويتساءل الناس كل يوم وفي كل محفل: أين وعود الأعضاء الانتخابية؟ وأين تصريحاتهم النارية؟
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
ماذا جرى للقضية الرياضية والإيقاف القاهر؟ لقد فوجئنا باستجواب الوزير المختص، وكنا نبحث عن الرابط بين الاستجواب وبين إعادة النشاط الرياضي، وما زالت القضية تراوح مكانها بين مسابقة كل طرف للاستئثار بالحلول لقطع الطريق على نجاح الطرف الآخر في حل قضية شباب الكويت. ماذا جرى للوثيقة الاقتصادية، وقانون المسيء، وتنظيم تعيين القياديين، ومحاسبة فساد هيئة الزراعة، والتركيبة السكانية، وتلاعبات العلاج في الخارج؟ هل ناقشها المجلس؟ وهل أنجزت اللجان المختصة تقاريرها؟ وهل تم حسم هذه الملفات؟ أم استطاعت الحكومة بفريقها الوزاري مباشرة أو بواسطة فريقها النيابي الرديف قلب الطاولة على أولويات النواب وهموم الشعب، وجرّت المجلس إلى ساحات صراع مفتعلة لم ينتفع بها الوطن والمواطن؟إننا نريد أن نذكر النواب بأن مصلحة البلد ومصلحة الناس تكمن في تنظيم عملهم، وترتيب أولوياتهم، وقطع الطريق على القوى النافذة التي تسعى إلى منع البرلمان من القيام بدوره الرقابي والتشريعي، وإذا كان هذا هو دور النواب الأصيل فإن دور الناخبين يتمثل في متابعة أداء نوابهم، وتقييم أعمالهم ومطابقتها لوعودهم الانتخابية حتى ينضبط أداؤهم وتصدق أقوالهم مع أفعالهم. والله الموفق.* إضاءة تاريخية: "في مايو سنة ١٩٥٨ كلفت إدارة الإرشاد "أحمد السقاف" للسفر إلى "دسلدورف" في ألمانيا لحضور معرض كبير للمطابع وشراء مطبعة للكويت استعداداً لإصدار مجلة "العربي"، فاتفق مع شركة "مان"، ووصلت المطبعة بعد ثلاثة شهور". (الثقافة في الكويت- أ. د خليفة الوقيان).