قررت "القوات اللبنانية" تصعيد الموقف ورفع السقف في وجه حلفائها قبل الخصوم، فأخرجت من جعبتها ورقة الاستقالة من مجلس الوزراء. وقالت مصادر سياسية واسعة، أمس، إن "خطوة القوات هدفها ليس الوصول فعلاً إلى الاستقالة بقدر ممارسة ضغط على المستقبل والتيار الوطني الحر لتغيير سلوكهما وكيفية إدارتهما للملفات الداخلية في الحكومة".

وأضافت المصادر، أن "نهج الإطباق على كل المراكز الرسمية وتقاسم الحصص فيها بعيداً من الآليات القانونية، لا يجوز السير به قدماً، كما أن محاولة فرض خيارات محددة على الدولة اللبنانية وتجاوز الأجهزة الرقابية ودورها ورأيها، لتمرير صفقات مشبوهة، لن ترضى عنه القوات، تماماً كواقع إبقاء كل القضايا التي لوزاراتها دور فيها، على الرفّ".

Ad

وتابعت: "انتقال معراب إلى صفوف المعارضة وبالتالي الخروج من التسوية الرئاسية، التي كانت إحدى رافعاتها الأساسية بعد أن رشحت العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لن يتم إلا بعد تجاوز خطوط حمراء وضعتها القوات"، مشيرة إلى تصريحات رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع الذي قال أمس، إن "الاستقالة واردة إذا بلغت الخروقات حدَّ عودة العلاقات مع نظام الأسد واستمرار محاولات تمرير المناقصات المشبوهة".

الى ذلك، علق جعجع، أمس، مهام رئيس التنشئة السياسية في القوات شربل عيد، بسبب تغريدة تمنى فيها مقتل نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم.

في سياق آخر، توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحاكم أستراليا العام السير بيتر كوسغروف، على "ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية - الأسترالية في مختلف الصعد، وتطوير آليات التعاون بين البلدين في المجالات كافة، وفق دينامية متجددة لتعاون يخدم مصالحهما المشتركة".

وشدد الرئيس عون بعد لقائه كوسغروف، أمس، على "أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب، وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمة السورية، وضرورة الإسراع في إيجاد حل لأزمة النازحين"، مطالباً بـ"دعم لبنان ليكون مركزاً دولياً لحوار الأديان والحضارات والأعراق معتمداً من الأمم المتحدة".