قال وكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري إن الوزارة شكلت فرقا خاصة لتدارس التهديدات الأمنية الأخيرة، بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة ودول الجوار، لافتا الى ان قيادات الوزارة بصدد تقييم تلك التهديدات ومعرفة مصدرها ومدى جديتها.واضاف الدوسري، في تصريح صحافي أمس، على هامش رعايته حفل بدء فعاليات يوم العمل التطوعي الأول في مراكز خدمة المواطن بوزارة الداخلية، الذي نظمته الجمعية الكويتية الخيرية لرعاية وتأهيل المسنين، ان التهديدات واردة وليست جديدة، والعالم أجمع يعيش هذه الحالة.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية اتخذت كل الإجراءات الاحتياطية، «وعلينا توقع غير المتوقع، والحذر والاستعداد والتهيؤ مطلوب»، مشيرا إلى أن رجال الامن على أتم الاستعداد دائما لمواجهة أي تهديد.
أمن المنشآت
وفيما يتعلق بآخر التطورات بشأن قضية أمن المنشآت والاعتداء الذي تعرض له أحد رجال الامن، أكد أن الأمور تحت السيطرة، وهناك لجان تحقيق تم تشكيلها لهذا الغرض، والقضية في عهدة السلطة القضائية، «وبانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات».وبين أن «وزارة الداخلية شكلت لجانا للتحقيق، خاصة فيما يتعلق بحادثتي الاعتداء على عسكري المنشآت، والمشاجرة التي حدثت بين منتسبي المباحث الجنائية ومنتسبي الإدارة العامة لشرطة النجدة»، لافتا الى أن الأجهزة الامنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المعتدين على رجل الامن، والقضية منظورة الآن امام لجان التحقيق.المتطوعون موجودون بمراكز الخدمة
قال الفريق الدوسري، إن عناصر المجاميع التطوعية ستكون موجودة في جميع مراكز الخدمة التابعة لوزارة الداخلية لمساعدة المراجعين من كبار السن في إنجاز معاملاتهم بالتعاون والتنسيق مع إدارة المراكز.
وذكر ان «توجيهات القيادة العليا للداخلية تضع قيمة الإنسان فوق كل اعتبار، لذا تم اتخاذ سلسلة من القرارات في هذا الشأن، بينها إعفاء المواطنين المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة من رسوم شؤون الإقامة، وتخصيص مكاتب لهم لتسهيل معاملاتهم في جميع الادارات الامنية والمرورية والخدماتية للتابعة للوزارة».وأشاد بدور الجمعية في تقديم مجموعات من المتطوعين من الشباب والشابات لتسهيل الإجراءات في العديد من الدوائر الحكومية، وتدريبهم على دعم الكوادر العاملة في تلك الجهات، تحسبا لأي طارئ، مؤكدا أن «هذا التوجه يكشف عن إحساس عميق بروح المسؤولية، ويجسد صدق الانتماء وقمة الوفاء لهذه الارض الطيبة التي منحتنا الكثير».تعاون وتنسيق
من جانبه، ذكر رئيس الجمعية الكويتية الخيرية لرعاية وتأهيل المسنين إبراهيم البغلي أن الجمعية تنظم فعاليات يوم العمل التطوعي الأول بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية، وبمشاركة 15 مجموعة تطوعية تضم 120 متطوعا ومتطوعة. والمح البغلي إلى أنه تم تدريبهم وتأهيلهم على مهارات التعامل مع كبار السن من الناحية النفسية والاجتماعية والخدمية، ليعملوا على رعاية وخدمة وتأهيل المسنين، تشجيعا لهم على العمل التطوعي.وأعرب عن شكره للحضور المشاركين في الحفل، ما يؤكد حرصهم على المشاركة والاهتمام بدعم الجمعية لتنفيذ برامجها وخططها التنموية المتعلقة برعاية وخدمة وتأهيل المسنين المستفيدين من الخدمات التي تقدمها مراكز خدمة المواطن في وزارة الداخلية.وألقت رئيسة فريق التطوع البيئي سامية السعيدان كلمة المجاميع التطوعية، قالت فيها إن «العمل التطوعي منهج سار عليه أجدادنا وآباؤنا، وها نحن نسلك هذا الطريق لخدمة فئة غالية علينا وهي فئة كبار السن، من خلال تقديم أوجه المساعدة لهم».وأشارت السعيدان إلى أن «فعالية يوم العمل التطوعي في مراكز خدمة المواطن بوزارة الداخلية، التي تأتي تحت شعار عيالكم في خدمتكم، جزء بسيط نسعى من خلال الفرق التطوعية تقديمه لخدمة كبار السن».الهيكل التنظيمي للوزارة
أكد الدوسري، أن الهيكل التنظيمي للوزارة «موجود ويدرس بعناية، وبعض القطاعات على وشك الاكتمال، وسيرى النور قريباً ليتم العمل على تسكين الشواغر، بما يخدم القطاعات ويضع القيادات في الأماكن وفق قدراتهم».