اختتمت الفنانة آمال مثلوثي، الشهيرة باسم «صوت الثورة»، مهرجان السلام، بحضور السفير التونسي بالكويت أحمد بن الصغير، ونائبه السفير ضحى الشويخ، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي في الكويت.

وأطلت آمال على جمهورها على وقع إيقاعات التميز و«الموسيقى الغربية»، فغنت للسلام الإنساني والعالمي، في عرض ميكس بين الموسيقى الأوركسترالية والإلكترونية، ومراوحة بين اللهجة التونسية واللغة الإنكليزية. صاحب صوتها عزف وبراعة عماد عليبي على الإيقاع، وعلى الكي بورد Pier Luig، وعلى الدرامز Shwan Crowder، وتقني الضوء Ludovic Wautier، ومدير أعمالها Sean Richards.

Ad

وبصوتها القوي المتقد وتعبيراتها الحركية الاستعراضية المميزة على خشبة المسرح أبدعت آمال لونا موسيقيا خاصا بها، عبَّرت فيه عن أحلام واشتياق العالم، والشعوب العربية خاصة، بسلام يعمُّ العالم كله. فغنت أولى أغنياتها لمارسيل خليفة (بغيبتك)، تابعتها بثلاث أغانٍ أجنبية مشهورة: «Fallen، Princess Melancholy, Insanity»، ثم اختارت باقة من الأغاني التي قامت بكتابتها وتلحينها (قداش، دفينه، إنسان، الأيام، ما لقيت، ثملة، في كل يوم، وكلمتي حرة)، واختتمت برائعة من روائع التراث التونسي (على الباب دارك)، والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.

انطباع مدهش

وركزت آمال في العرض على عنصر الضوء، الذي تماشى مع معاني أغنياتها، والموسيقى التي قدمتها.

وحول زيارتها الأولى للكويت، قالت: «تكوَّن لدي انطباع مدهش لم أكن أتوقعه لدى جمهور الكويت، وخاصة أن هذا اللون الغنائي جديد على الجمهور العربي، وأيضا الغربي، لكن مهم جدا لي كفنانة عربية أغني باللهجة العربية التونسية أن أقدم نوعاً من الأغاني يحتاج الي إمكانيات صوتية وإحساس عالٍ يلوّن مفردات الأغنية الصعبة بأشكال مختلفة من التحدي عند الصعود على المسرح دون تفكير مسبق».

وأردفت: «لديّ تطلعات فكرية وفنية مزجت بين المسرح والرقص والموسيقى، والتي من خلالها اكتشفت طاقات أخرى، ولمست جوانب في موهبتي بعد الغناء، وهي إنتاج وتوزيع الموسيقى، وتأليف الكلمات والألحان».

وأوضحت أنها تأثرت في بداية مشوارها بمارسيل خليفة والشيخ إمام، وثقافات فنية مختلفة وموسيقى الروك، مبينة: «هذا المزيج الفني صنع لوني الغنائي، ثم تكوَّن لديّ الشغف ذاته باتجاه الموسيقى الإلكترونية، التي يتم فيها إنتاج كثير من الأصوات إلكترونيا».

وتوجهت بالشكر لأكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) وحديقة الشهيد، على إعطاء الفرصة لأداء أمسية طربية تعبِّر عن الطاقات الشبابية ومختلف أنواع الجماهير التي توافدت «لتشاركنا رسالتنا»، وهي أن الفن والموسيقى من روافد السلام.

وهكذا، استمتع الجمهور على مدى أسبوعين بأربع حفلات، أربع ليالٍ من الموسيقى والغناء والفرح. وعبَّر كثيرون عن امتنانهم لمستوى التنظيم، والجهود التي تبذلها حديقة الشهيد و«لوياك» و«لابا». كما طالب الجمهور باستمرار مثل هذه الحفلات، خصوصا في ظل الأجواء الرائعة التي تميِّز حديقة الشهيد.