جان لمبير يعرض مقطوعات موسيقية نادرة

نشر في 25-10-2017
آخر تحديث 25-10-2017 | 00:01
جان لمبير يلقي محاضرة في مركز اليرموك الثقافي
جان لمبير يلقي محاضرة في مركز اليرموك الثقافي
استعرض اختصاصي وباحث في موسيقى الجزيرة العربية، أمس الأول، تأثير مؤتمر الموسيقى العربية، الذي احتضنته العاصمة المصرية (القاهرة) عام 1932 على الوسط الفني المحلي والعالمي، لاسيما ما يتعلق بتسجيل الوثائق الصوتية، وإعادة تكييف الموسيقى الشرقية.

جاء ذلك في محاضرة نظمتها دار الآثار الإسلامية بمركز اليرموك الثقافي للباحث في علوم الموسيقى والمتخصص في موسيقى اليمن وشبه الجزيرة العربية د. جان لمبير.

وقال الباحث ورئيس مركز دراسات الموسيقى في جامعة باريس سابقا د. لمبير، إن مؤتمر الموسيقى (القاهرة 1932) كان من أهم وأبرز الفعاليات الموسيقية في المنطقة، آنذاك، حيث شارك فيه مجموعة كبيرة ومهمة من الموسيقيين والمهتمين بالموسيقى، فضلا عن فرق موسيقية عربية وغربية.

وأوضح أن المؤتمر ناقش العديد من الأمور الخاصة بالموسيقى العربية، من أجل تطويرها، وتبادل الثقافات الموسيقية، معتبرا هذا المؤتمر بمثابة إصدار شهادة الميلاد لمفهوم الموسيقى العربية الحديثة.

وأضاف أن هذا المؤتمر كان فرصة مناسبة لتسجيل الوثائق الصوتية، إذ قام موسيقيون من العراق ومصر والجزائر وتونس والمغرب بتسجيل وثائق صوتية من أغنيات وموسيقى وغيرها.

وبيَّن لمبير أن تلك التسجيلات تمت استعادة نشرها، بعد إعادة هندسة الصوت لها، بدعم من إدارة السياحة والثقافة في إمارة (أبوظبي) في عام 2015.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر كان يجمع بين عدة مسارات، من أبرزها إصلاح ما كان يسمى في ذلك الوقت بـ»الموسيقى الشرقية»، وتكييفها لتحديات التقدم التقني ووسائط الإعلام الجديدة.

وأوضح أن الموسيقيين المصريين الذي عكفوا على هذا التحدي كان هدفهم كذلك مقاومة النفوذ الأوروبي في سياق ظهور الحركة القومية العربية منذ نهاية القرن الـ19 وبداية القرن العشرين.

وعرض لمبير خلال المحاضرة بعض أهم الاسطوانات التي تم تسجيلها ومقطوعات موسيقية، منها الموشحات والأدوار والموسيقى الشعبية والدينية.

back to top