على عكس الكويتيين
إلى متى نكذب على أنفسنا وندعي المثالية والنقاء؟ إلى متى وأسلوب ختام مسرحيات طارق العلي هو السائد رغم عدم واقعيته؟ متى سنكون صريحين مع أنفسنا قبل صراحتنا مع الرأي العام، ونشير إلى الخلل لنتمكن من معالجته والتعاطي الموضوعي معه؟
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
هؤلاء كلهم كويتيون يمارسون أبشع أنواع الفساد بمختلف ألوانه وأشكاله، وكلها قضايا مثبتة وتمت إدانة مرتكبيها، فلماذا الكذب؟ ولمصلحة من هذه اللوحة الوردية القبيحة؟ إن هذا الطرح غير الحقيقي هو سبب رئيس لتراجعنا وانحدارنا، فبدلا من المواجهة وإيجاد الحلول نلجأ إلى ألطف العبارات وقعا على الأذن، ونصور الكويتيين كل الكويتيين بأنهم ملائكة. ولو سلمنا بأن العلة كما ادعى النائب الفاضل عبدالكريم الكندري هي بوجود المستشار الوافد المتلاعب السيئ، طيب من الذي أحضره للكويت؟ إن كان الكويتيون بهذا النقاء فلن يرحبوا أو يجلبوا المتلاعبين من الخارج!!إن أول سبل الإصلاح هي تقويم الذات، وهو الأمر الذي نتعمد الابتعاد عنه في سبيل عدم جرح مشاعر الناس، معتقدين أننا بذلك نساهم في علاج مشاكلنا وحلها.قضيتي غير متعلقة بالفاضل عبدالكريم الكندري فقط، ولكن العبارة المزعجة وردت على لسانه اليوم، وهي عبارة يرددها الكثير من الساسة والنواب أيضا مراعاة لمشاعر الملاك الكويتي.لا يا سادة نحن لسنا بملائكة، وأخطاؤنا كثيرة كلّفتنا التراجع والانحدار، وتكذيب الواقع لن يزيدنا سوى انحدار وفساد، فابتعدوا عن تلك الأطروحات الحالمة، وكونوا واقعيين.