الإعلام والتخطيط الاستراتيجي
• هل نحن راضون عن دور الإعلام في إنصاف الشباب؟ ولماذا ازدادت أعداد المطالبين بتسليط الأضواء الإعلامية على قضايا الشباب الدراسية في الخارج؟ أطرح هذين التساؤلين بعدما قرأت التقرير الذي نشر في "القبس" قبل عدة أيام عطفا على مقالة للكاتب وليد الغانم (القبس- 27 أغسطس ٢٠١٦) استندت المقالة إلى إحصائية لوزارة التعليم العالي، كشفت عن تزايد عدد المتعثرين دراسيا من طلبة البعثات بين فصل وتجميد وانقطاع عن الدراسة، الأمر الذي أدى إلى تطبيق آلية إيقاف البعثة. ومن المؤشرات التي تستدعي البحث والاهتمام تصاعد العدد وإن كان البعض قد شكك في الإحصائية بسبب الخلط بين الطلبة الدارسين على نفقة ذويهم والآخرين المرتبطين ببعثات التعليم العالي، خلاصة الأمر فإن نتائج اختبارات مستوى اللغة الإنكليزية تضع أمامنا وبوضوح العقبات التي قد تعرقل سلاسة الدراسة، والسبب الثاني قد يكون سرعة القرار في السفر وسط غياب الاستعداد النفسي للطلبة.
حاجتنا اليوم تصب حول استحداث برامج تأهيل وتدريب للطلبة، وهم في المرحلة الثانوية، والاطلاع على المناهج المختلفة والمتعارف عليها في الجامعات التي تستقطب الطلبة المبتعثين، بالإضافة إلى إفساح المجال للطلبة للحديث وبكل شفافية عن الصعوبات التي تواجههم. • ومن الشباب إلى المرأة، والحاجة إلى تعزيز دور الإعلام في تسليط الضوء على المرأة في العمل الاقتصادي والسياسي، والتركيز على الفرص المتاحة وكيفية الاستفادة منها، وذلك عبر إبراز دور المبادرات من النساء ضمن استراتيجية إعلامية فاعلة. والوقت باعتقادي مناسبة لرسم السياسات الإعلامية وربطها بالوزارات، وهو مناسب ونحن على مشارف مراحل إعادة تفعيل الخطط الاستراتيجية والتنموية عبر البرنامج الحكومي الجديد والملقب بـ"نيو كويت".• ومع بدء الفصل التشريعي الجديد وإعادة اطلاق "نيوكويت" سنعود إلى الجدال حول علاج قطاع الخدمات لرفع الكفاءة وتخفيف الأعباء على الدولة، وقبل أن نتحدث عن الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص علينا تحديد الضمانات التي تؤمن ارتفاع القيمة النوعية للخدمات، ونعالج مركزية الإدارة في الطرف الحكومي، ونضع حدا لبيئة العمل الرافضة للإصلاح والتغيير، لعلنا نتوصل إلى استيعاب الكوادر البشرية التي تكدست في القطاع الحكومي قبل أن تتحول إلى بطالة مقنعة.