دعا قيس الخزعلي زعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق» الشيعية المتشددة، المنضوية في «الحشد الشعبي» إلى مغادرة القوات الأميركية الأراضي العراقية بعد انتهاء معركة «داعش»، رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الرياضن التي دعا فيها «إيران وميليشياتها» الى الخروج من العراق.وقال الخزعلي، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر» مساء أمس الأول: «إلى وزير الخارجية الأميركي، على قواتكم العسكرية الاستعداد من الآن للخروج من وطننا العراق بعد الانتهاء من عذر وجود داعش فوراً وبدون تأخير».
بدوره، عبر القيادي في «الحشد الشعبي» هادي العامري عن استيائه من تصريحات تيلرسون، وقال «إنه شخص غير مرحب به في بغداد»، مطالبا إياه بالاعتذار عن تصريحاته التي وصفها بغير المسؤولة تجاه «الحشد». ووصل تيلرسون في زيارة مفاجئة الى بغداد مساء أمس الأول، بعد ساعات على لقائه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في الرياض إذ شارك في إطلاق المجلس التنسيقي بين السعودية والعراق. والتقى الوزير الأميركي العبادي مجدداً مساء أمس الأول، كما التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم. ودعا تيلرسون الحكومة العراقية وإقليم كردستان إلى حل الصراع بينهما عبر الحوار.
هجوم الأكراد
في سياق آخر، اتهمت سلطات إقليم كردستان العراق قوات الجيش العراقي بشن هجوم، أمس، في اتجاه الحدود التركية حيث يوجد قطاع من خط أنابيب تصدير النفط الكردي.وكتب المستشار الإعلامي لرئيس إقليم كردستان العراق همين هورامي على «تويتر»: «صدت البيشمركة الهجوم ودفعت الحشد الشعبي للوراء إلى ربيعة». لكن متحدثاً عسكرياً في بغداد قال ردا على ذلك «لا توجد أي اشتباكات».واتهمت وزارة البيشمركة، القوات العراقية والحشد الشعبي في المناطق المتنازعة بعدم الالتزام بتحديد خطوط التماس، معتبرة تلك التحركات «تجاوزاً على كرامة أهالي كردستان»، مؤكدة أن «البيشمركة ستدافع بكل إمكانياته عن أرض كردستان وحياة وكرامة مواطنيه».اشتباك مخمور
إلى ذلك، أصدرت منظمة العفو الدولية، تقريراً بشأن الأحداث الأخيرة في قضاء طوزخورماتو، مشيرة إلى أن الآلاف نزحوا من منازلهم جراء أعمال العنف والنهب في المناطق الكردية.إلى ذلك، كاد اشتباك مسلح جرى في مخمور بين البيشمركة الكردية والقوات العراقية أن يتسبب في مواجهة شاملة. وكانت أشرطة مصورة أظهرت عددا من مقاتلي البيشمركة وهم يأسرون جنودا عراقيين ويحرقون آلية عراقية، الأمر الذي اثار موجة من الاستياء على وسائل التواصل دفعت مسؤولين أمنيين عراقيين الى التحرك.التمديد
إلى ذلك، صوت مجلس برلمان إقليم كردستان العراق أمس، على تمديد دورته الحالية لمدة 8 أشهر.وقال مصدر كردي، إن ذلك جاء بغياب حركة كوران (التغيير) والجماعة الإسلامية، مشيراً إلى أن الهدف من التمديد هو بسبب الأوضاع، التي يشهدها إقليم وفسح مجال للمفوضية لإجراء الانتخابات.جاء ذلك، فيما عقد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني حزب الرئيس الراحل جلال الطالباني أمس اجتماعاً غير مسبوق بحضور القيادات المتصارعة في محاولة لوقف حالة التشرذم الكبيرة التي يعانيها الحزب. حضر الاجتماع إلى جانب الكثير من القادة كل من أرملة الطالباني هيرو أحمد، وكوسرت رسول وملابختيار اللذين اعترضا بقوة على الاتفاق الذي أجرته أسرة الطالباني وخصوصاً نجله بافل مع بغداد بضمانة إيران لتسليم المناطق الكردية للقوات العراقية.