«النواب» الأميركي يصوّت على حزمة عقوبات ضد «حزب الله»... ورفض لبناني لتصريحات روحاني

ترامب: لن ننسى جنودنا الذين قتلوا على أيدي الحزب في بيروت

نشر في 24-10-2017
آخر تحديث 24-10-2017 | 21:30
ترامب قبل تقليده جنرالاً أميركياً قاتل بحرب فيتنام ميدالية في البيت الأبيض أمس (إي بي أيه)
ترامب قبل تقليده جنرالاً أميركياً قاتل بحرب فيتنام ميدالية في البيت الأبيض أمس (إي بي أيه)
تتجه الأنظار اليوم إلى مجلس النواب الأميركي الذي من المتوقع أن يصوّت على أربعة مشاريع قرارات تفرض عقوبات على إيران و»حزب الله».

وأفاد الجدول التشريعي لمجلس النواب بأنه سيصوّت على مشروع قرار رقم 1698 بعنوان «قانون الصواريخ الباليستية لإيران وتطبيق العقوبات»، الذي يتبنّاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس إد رويس.

أما المشروع الثاني، الذي يتبناه النائب تيد دويتش، فيحمل الرقم 359 ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف «حزب الله» بأكمله تنظيما إرهابيا، بدل الفصل بين جناحَيه العسكري والسياسي. ويتناول التصويت الثالث «استخدام حزب الله دروعا مدنية»، ويتبناه النائب مايك غالاغر.

ويُعتبر المشروع الرابع الأهم والأكثر شمولية بعقوباته على «حزب الله»، ويُعرف بـ»قانون وقف تمويل حزب الله لـ2017»، أو «هيفبا»، ويتبناه رويس أيضا، ويشمل عقوبات على أي جهة مموّلة للحزب، كما يُلزم الرئيس إعداد تقارير سنوية في شأن ثروة قياديي الحزب، بينهم أمينه العام السيد حسن نصرالله، وأي داعم للحزب.

وبعد التصويت، تُحوّل المشاريع إلى مجلس الشيوخ لإقرارها أو تعديلها، ثم إلى البيت الأبيض ليوقعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حال موافقة الكونغرس. ويرجح مراقبون أن ينال تصويت اليوم تأييد معظم أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

إلى ذلك، غرّد الرئيس ترامب، أمس، عبر صفحته الرسمية على موقع «تويتر»، قائلاً: «لن ننسى أبداً الـ241 جندياً أميركياً الذين قتلوا على أيدي حزب الله في بيروت».

ويأتي كلام ترامب بعد يوم من الذكرى الـ 34 لتفجير مقر «المارينز» في بيروت عام 1983 بشاحنة مفخخة، مما أدى الى مقتل قرابة 241 جنديا أميركيا وإصابة العشرات.

في موازاة ذلك، أثارت تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، التي قال فيها: «أين من الممكن في العراق وسورية ولبنان وشمال إفريقيا والخليج الفارسي اتخاذ قرار حاسم دون أخذ الموقف الإيراني في الاعتبار؟»، ردود فعل مستنكرة في لبنان.

وردّ رئيس الحكومة سعد الحريري على كلام الرئيس الإيراني قائلاً في تغريدة عبر «تويتر»: «قول روحاني أن لا قرار يتخذ في لبنان دون إيران قول مرفوض ومردود لأصحابه. لبنان دولة عربية مستقلة لن تقبل بأي وصاية وترفض التطاول على كرامتها». وغرّد عضو كتلة «نواب الكتائب» النائب نديم الجميل، أمس، قائلاً: «الكلام الاخير للرئيس الايراني هو خير دليل على صحة كل ما نقول عن الوصاية الجديدة على لبنان والحد الذي بلغته السيطرة الايرانية. كما أن الرد الذي صدر من الرئيس الحريري على روحاني جيد، ولكنه غير كاف، وعلى رئيس الجمهورية المؤتمن على السيادة اللبنانية والاستقلال أن يكون له موقف واضح وصريح من هذا الموضوع».

كما علّق الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، بأن «كلام روحاني أن لا قرار في لبنان إلا بعد موافقة إيران، هو عدم اعتراف بسيادة لبنان وإهانة للبنانيين وهو يؤكد أننا بمواجهة وصاية إيرانية حقيقية».

وأضاف: «من في سُدّة المسؤولية لا يستنكر لفظياً بل عليه استدعاء سفير إيران وطلب اعتذار رسمي تحت طائلة اتخاذ تدابير مشددة».

back to top