منظور آخر: هل عشت كلاجئ ليوم؟
مأساة مسلمي الروهينغا تحتاج إلى حل سياسي دون عبارات الأسف من المنظمات الحقوقية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، كما تحتاج إلى تدخل دولي ينهي هذا الاضطهاد القائم منذ 70 عاماً، وما زال مستمرا ومتوارثا عبر الأجيال.
![أروى الوقيان](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1502968882088610300/1502968890000/1280x960.jpg)
تستقبل بنغلادش هذا البلد الفقير ما يقارب مليون لاجئ روهينغي، نصفهم لجأ منذ أغسطس المنصرم فقط، وتعتبر تلك أكبر وأسرع حركة نزوح يمر بها العالم حاليا، والأمر المؤلم هو عدم رغبة بنغلادش بالاعتراف بهم كلاجئين لعدم قدرتها على استقبالهم وإعادة توطينهم في بلادهم التي تعاني ظروفا اقتصادية صعبة، لذا اعتبرتهم مهاجرين غير شرعين، وهو الأمر الذي يجعلهم يقطنون في مخيمات غير مجهزة وغير مؤهلة للحياة، ويعيشون على مساعدات المنظمات الإنسانية التي هبت لمساعدتهم من جميع العالم.ولكن تبقى مأساة مسلمي الروهينغا تحتاج إلى حل سياسي دون عبارات الأسف من المنظمات الحقوقية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، كما تحتاج إلى تدخل دولي ينهي هذا الاضطهاد القائم منذ 70 عاماً، وما زال مستمرا ومتوارثا عبر الأجيال. ورغم إمكانات بنغلادش المتواضعة فإن شعبها ومتطوعيها هبوا لمساعدة الإنسان المحتاج رغم فقرهم، وهو الأمر المثير للإعجاب حقا.قفلة:أتمنى أن نتعظ كمسلمين من تجربة الأقلية المسلمة في ميانمار، ونحترم الأقليات أينما كانت دون تكفير، فما يمارس على مسلمي الروهينغا هو شبيه جدا بما قام به "داعش" تجاه الأقلية الأيزيدية في كردستان العراق، فالتعايش وتقبل الآخر هو طريقنا الوحيد للسلام.