مشروع قرار بالكونغرس يضع شروطاً قاسية على «اتفاق إيران»
●خامنئي: قدراتنا الدفاعية غير قابلة للتفاوض
● ليبرمان: لن نتردد في منع طهران من تطويقنا
في خطوة قد تلبي دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى «سد الثغرات» في الاتفاق النووي الإيراني، وضعت مسودة تشريع في مجلس الشيوخ الأميركي شروطاً صارمة جديدة على الاتفاق النووي مع إيران، منها استعادة العقوبات إذا اختبرت طهران صاروخا باليستيا قادرا على حمل رأس حربي أو منعت المفتشين النوويين من دخول أي موقع.وتوسع المسودة نطاق التقييم الذي يتعين على الإدارة إصداره بشأن التزام إيران بالاتفاق، لتضيف عوامل متعلقة بقضايا التجارة، وما إذا كانت إيران تستخدم الطائرات التجارية المرخصة في الولايات المتحدة لأغراض الطيران غير التجاري.كما تعتبر المسودة بمنزلة تعديل مقترح لقانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني الصادر في 2015. وستعيد على الفور فرض عقوبات علقها الاتفاق إذا ما اعتبرت إيران قادرة على تطور سلاح نووي خلال عام.
ويأتي ذلك المسعى التشريعي عقب رفض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التصديق على التزام إيران بالاتفاق المبرم مع القوى العالمية الكبرى. وقال منتقدون للتشريع الذي صاغه عضوا المجلس الجمهوريان بوب كوركر وتوم كوتون، بدعم من إدارة ترامب، إنه قد يجعل الولايات المتحدة في حالة انتهاك للاتفاق الدولي إذا ما جرى إقراره.ويجري إعداد مسودة التشريع منذ 13 أكتوبر عندما أعلن ترامب أنه لن يصدق رسميا على أن طهران ملتزمة بالاتفاق النووي الدولي، ودعا الكونغرس إلى صياغة تشريع لتشديد شروط الاتفاق.ومنذ ذلك الحين التقى كوركر بزملائه الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الذين سيتعين مساندة بعضهم على الأقل للتشريع من أجل تحويله إلى قانون.في المقابل، شدد الديمقراطيون على ضرورة أن تعمل واشنطن مع الحلفاء الأوروبيين الذين شاركوا في التوقيع على الاتفاق قبل إدخال أي تغييرات عليه.
خامنئي
في السياق نفسه، أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس، أن «قدرات إيران الدفاعية غير قابلة للتفاوض»، في إشارة الى المطالب بوقف البرنامج الباليستي الإيراني.وأشار خامنئي خلال مراسم تخريج طلاب جامعة الإمام علي العسكرية التابعة للجيش الايراني الى «استياء وغضب القوى الاستكبارية» من الوجود الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أنه «مثلما أعلنّا مراراً من قبل، ونعلن الآن كذلك، أن إمكانات وقدرات البلاد الدفاعية غير قابلة للتفاوض والمساومة، وليس لنا أي مساومة ومعاملة مع العدو بشأن معدات البلاد الدفاعية، وكل ما يؤمّن ويدعم الاقتدار الوطني وسنواصل طريق الاقتدار بكل قوة».وبرغم قوله إن «الموضوع الأهم للبلاد في الظروف الراهنة هو الاقتصاد ومعيشة المواطنين»، شدد خامنئي على أهمية الأمن، معتبرا أن «التقدم في مختلف المجالات، ومنها العلمية والصناعية والاقتصادية رهن بتوافر الأمن». وأشار المرشد الأعلى الى أن الثورة الدينية التي شهدتها البلاد جعلت «إيران ذات عزة واقتدار».يدا بيد
وفي بداية مراسم التخريج، رحب القائد العام للجيش الايراني اللواء عبدالرحيم موسوي بخامئني، مؤكدا في كلمة «تكاتف وتلاحم الجيش والحرس الثوري حتى انهيار أركان نظام الهيمنة وبلوغ الكيان الصهيوني نهاية حياته». الى ذلك، يعتزم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية، يوكيو أمانو، إجراء زيارة رسمية الى طهران مساء السبت، للقاء المسؤولين في البلاد واستعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك معهم. ومن المقرر أن يجري أمانو محادثات مع مساعد رئيس الجمهورية، رئيس مؤسسة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي.إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، "لن نتردّد في منع الإيرانيين من إكمال الطوق الخانق حولنا".