تكتيك حكومي منظم ينتهي بالسيطرة على معظم اللجان الدائمة

هل الهدف الإسراع في عجلة الإنجاز أم إزاحة الأصوات الداعية للتصادم؟

نشر في 26-10-2017
آخر تحديث 26-10-2017 | 00:03
بعيداً عن حسبة الخسارة التي تعرضت لها الحكومة في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة، عبر تقديم طلب طرح الثقة بوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله موقعا من 10 نواب، وتأييد أكثر من 17 نائبا له، فإن الحكومة حققت انتصارات على مستوى انتخابات اللجان البرلمانية، إذ نجحت في سيطرة الفريق النيابي "الداعي للتهدئة" على أغلبها.

مجلس الأمة شكل لجانه الدائمة (11 لجنة)، إضافة الى لجنة الجواب على الخطاب الاميري لدور الانعقاد الثاني، في وقت متأخر من مساء أمس، بعد الانتهاء من مناقشة الاستجواب، بتكتيك حكومي - نيابي منظم، رغم ما آلت اليه نتائج الاستجواب.

وفي وقت حسمت فيه أغلبية تشكيلة اللجان الدائمة بالتزكية، إذ لم تجر الانتخابات سوى في اربع منها فقط، الا ان المتابع للنتائج في اللجان الثمانية التي حسمت بالتزكية (كحال من اجريت فيها الانتخابات) يجد أن الغلبة فيها لما تشتهيه الحكومة، فضلا عن ان مناصب اللجان (الرئيس والمقرر) في معظمها تصب في مصلحتها.

باختصار، نجح المعسكر الحكومي في السيطرة على اللجان الدائمة، وجنى ثمار ما زرعه في الايام التي سبقت الجلسة الافتتاحية، إذ بدا خلالها أكثر تنظيما في إدارة المعركة".

وكان لافتا الأوراق التي تم توزيعها على أعضاء الفريق وتقسيم الأصوات على فريقين منه، فاللجان التي تضم سبعة أعضاء مثل التشريعية ترشح أربعة منهم فقط، وانتخب كل فريق اثنين، وتسبب ذلك في نجاح الأربعة على مصلحة نواب آخرين مثل النائبين عبدالكريم الكندري ووليد الطبطبائي اللذين تمت ازاحتهما منها.

اما الفريق الثاني الذي عقد عدة اجتماعات في مكتب النائب عبدالوهاب البابطين، وكان من ضمن ما ناقشه خلالها هي انتخابات اللجان، فلم يكن له أي حضور خلال الجولة الاولى، وأمامه فرصة لإعادة ترتيب صفوفه في الجولة الثانية الخاصة باللجان المؤقتة، التي من المقرر أن يتم البت في تشكيلها واختيار فريقها الجلسة المقبلة.

وانتخب المجلس النواب عسكر العنزي (32 صوتاً) وسعود الشويعر (21 صوتا) ونايف المرداس (16 صوتا) وفراج العربيد (16 صوتا) وسعدون حماد (15 صوتا) للجنة الشؤون الداخلية والدفاع، على حساب النائب ناصر الدوسري، بينما خسر النائب عبدالله فهاد في انتخابات لجنة الشؤون الخارجية، التي فاز فيها النواب حمد الهرشاني ومحمد الحويلة وفراج العربيد وصلاح خورشيد وعلي الدقباسي، الذي طلب لاحقا الاستقالة من اللجنة، بعد ان تبين له "انه لن يفوز بمنصب رئيسها كما كان يريد".

وانتخب المجلس كلا من النواب محمد هايف وعسكر العنزي والحميدي السبيعي ومحمد الدلال وأحمد الفضل وطلال الجلال وخالد الشطي للجنة الشؤون التشريعية والقانونية، على حساب النائبين وليد الطبطبائي وعبدالكريم الكندري، الذي كان حريصا على التواجد بهذه اللجنة.

وانتخب المجلس النواب مبارك الحريص (25 صوتا) وخالد الشطي (23 صوتا) وشعيب المويزري ( 18 صوتا) وعبدالوهاب البابطين (18 صوتا) وحمد الهرشاني (16 صوتا)، الذي فاز بالقرعة على مصلحة النائب عمر الطبطبائي للجنة حماية الأموال العامة.

ومن أبرز اللجان التي حسمت بالتزكية لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، إذ زكى المجلس لها "صالح عاشور وصلاح خورشيد وفيصل الكندري وخلف دميثير وصفاء الهاشم وأسامة الشاهين وخليل عبدالله"، واختارت اللجنة خورشيد رئيسا وعاشور مقررا. ويبدو أن النائب ثامر السويط سيفقد منصبه في مكتب المجلس، حيث حسمت مناصب لجنة الاولويات بالتزكية لمصلحته والنائبين أحمد الفضل وفيصل الكندري، اذ لم يستطع الفوز بمنصب رئيس اللجنة.

على كل فإن "مطبخ المجلس في عهدة الفريق النيابي الداعي للتهدئة وعدم التصادم مع الحكومة، وطهي القوانين فيه بات مسؤوليته، وامامه فرصة للإنجاز وتعويض ما فات المجلس من اخفاق تشريعي". ويبقى السؤال: هل الهدف من السيطرة الاسراع في عجلة انجاز اللجان الدائمة التي كانت شبه متعطلة في الدور الاول؟ أم ان الهدف ازاحة الاصوات التي تدعو للتصادم مع الحكومة؟.

لجنة الشؤون الخارجية

حمد الهرشاني (رئيساً)

علي الدقباسي

فراج العربيد

محمد الحويلة (مقرراً)

صلاح خورشيد

«الخطاب الأميري»

عودة الرويعي

خليل عبدالله

أسامة الشاهين

«الداخلية والدفاع»

عسكر العنزي (رئيساً)

نايف المرداس (مقرراً)

سعود الشويعر

فراج العربيد

سعدون حماد

«التشريعية»

الحميدي السبيعي (رئيساً)

طلال الجلال (مقرراً)

محمد هايف

عسكر العنزي

الحميدي السبيعي

محمد الدلال

أحمد الفضل

خالد الشطي

«الأموال العامة»

مبارك الحريص

خالد الشطي

شعيب المويزري

عبدالوهاب البابطين

حمد الهرشاني

«العرائض والشكاوى»

حمدان العازمي

مبارك الحجرف

حمود الخضير

خالد العتيبي

سعود الشويعر

«المالية»

صلاح خورشيد (رئيساً)

صالح عاشور (مقرراً)

صفاء الهاشم

فيصل الكندري

خلف دميثير

أسامة الشاهين

خليل عبدالله

«التعليمية»

عودة الرويعي

سعدون حماد

خليل عبدالله

جمعان الحربش

عادل الدمخي

«الصحية»

خالد العتيبي

سعد الخنفور

حمود الخضير

يوسف الفضالة

أسامة الشاهين

«المرافق العامة»

عبدالله فهاد

ماجد المطيري

علي الدقباسي

نايف المرداس

راكان النصف

محمد الهدية

ناصر الدوسري

«الميزانيات»

عدنان عبدالصمد

رياض العدساني

صفاء الهاشم

محمد الحويلة

عادل الدمخي

عبدالله الرومي

عودة الرويعي

«الأولويات»

ثامر السويط

أحمد الفضل

فيصل الكندري.

الدقباسي أعلن استقالته من «الخارجية» بعدما تبين له عدم الفوز برئاستها

إقصاء الطبطبائي والكندري من «التشريعية» والهرشاني يفوز برئاسة «الخارجية»
back to top