اشتعل غضب سكان حي السلم في بيروت خصوصاً، والضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية عموماً، صباح أمس، على خلفية هدم القوى الأمنية، فجر أمس، عدداً من الأكشاك وسيارات قهوة الإكسبرس والأكواخ الموجودة في الحي، ضمن حملة لإزالة التعديات والمخالفات داخل المنطقة.

واستفز تصرف الأمن الأهالي، فأغلقوا الطرقات وأحرقوا إطارات السيارات استنكاراً لما حصل، وبرزت تصريحات عدة للأهالي عبرت لأول مرة عن أوجاع الضاحية الجنوبية بعيداً عن «التلميع» الإعلامي.

Ad

وشتم أحد أبناء المنطقة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، أثناء بث قناة «إل بي سي» الأحداث مباشرة، وإجراء المقابلات، متهماً إياه بالاهتمام بسورية على حساب أولويات المواطن اللبناني المؤيد للحزب.

كما اتهمت امرأة من حارة حريك حزب الله «بتقديم المساعدة فقط للأرملة أو المطلقة التي توافق على عقد المتعة»، وشنت امرأة من سكان الحي هجوماً عنيفاً على رئيس الجمهورية ميشال عون، قائلة: «نحنا الإصلاح والتغيير مش هنا يا ميشال عون... جبتوا اتحاد بلديات الضاحية لتدمرونا نحنا ونايمين؟».

وعبرت المرأة عن استيائها من «نواب ووزراء حزب الله»، فمن وجهة نظرها «لا يهتمون بشعب المقاومة، بل بمصالحهم الخاصة»، فهي قدمت زوجها جريحاً في الحزب، وغيرها قدم الشهداء، «لكن يبدو أن هناك جرحى وشهداء بسمنة، وجرحى وشهداء بزيت».

وحمّل الأهالي الحزب مسؤولية ما حصل، واتهموه بالتقصير ورفع الغطاء عنهم، ونشروا تعليقات على الصفحات التابعة للمنطقة، تتضمن العديد من الشتائم والسباب التي طالت أمينه العام.

وقالت مصادر متابعة إن «ما حصل استكمال للحملة التي أطلقها اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية قبل مدة لإزالة المخالفات والتعديات من الأحياء والطرقات»، مضيفة: «الحزب مصر على دعم ما يقوم به اتحاد البلديات، وتوسيعه ليشمل الدراجات النارية المخالفة، وهذا ما بدأ يحصل قبل مدة قصيرة».

وتساءلت المصادر عن «انعكاس رفع الغطاء عن المواطنين الذين يقيمون في مناطق نفوذ الحزب على نتائج الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجرى وفق القانون النسبي».