ضمّ «ترانيم لونية» مجموعة من أحدث لوحات الفنانة ريم حسن التجريدية، التي تجسد من خلالها مجموعة من الزخارف اللونية، وتكوينات ذات طابع جمالي مميز، وتتناغم مع فنون الخط العربي، والمأثورات الشعبية. عن معرضها قالت ريم حسن لـ«الجريدة» إنه «تجربة خاصة في مجال التصوير المعاصر ضمن تجاربي المُمتدة في فكر اللون والخط والمساحة اللونية الخاصة بي، والتي تنتمي إلى طابع التصوير المعاصر، والخصائص الفكرية في اللحظة الحاضرة، وتعبر عما يُحيط بنا على المستوى الإنساني أو الروحاني الذي يتسم بالشاعرية والإلهام، كذلك الإحباط والتشاؤمية المُفرطة المتمثلة في استخدام اللون الأسود».
وألمحت حسن إلى أن حدائق المعرض تتكوّن من مجموعة كبيرة من الزهور السوداء، ذلك اللون الذي يبعث على الحزن، ورغم صرحية الألوان والتصميم وبهجة اللون وقوتها، نجد حدود الأعمال كافة تغلفها مسحة من الشجن.تخصصت ريم حـــــــسن في مجال التصوير، وتعمل أستاذة في كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، ولها معارض خاصة كثيرة، وقامت بإسهامات متعددة في مجال الإدارة الثقافية، وعملت في تنظيم كثير من الفعاليات الدولية والمحلية كورش عمل ومعارض، كذلك تشارك في الحركة التشكيلية المحلية والدولية منذ عام 1990، وهي حصلت على جوائز دولية ومصرية عدة.
ذاكرة الكولاج
كذلك استضاف غاليري بيكاسو بالقاهرة معرض «قصاصات متآلفة» للفنانة التشكيلية نعمت الديواني، ويضمّ مجموعة من اللوحات ذات الطابع التجريبي، ويستحضر فن «الكولاج» بتكويناته المتداخلة، والمعبرة عن تراكم الخبرات الشعورية. قالت الديواني: «في الصبا تكون رؤيتنا للحياة أُحادية الملامح، وبمرور الزمن نجدها خليطاً من حوادث ومواقف متقاطعة تلتئم في الذاكرة، كنسيج غُزل من مشاعر حياتية تتداخل فيها مُتعة الاكتشاف والملاحظة، والسعادة والأسى، ووخز الضمير أحياناً، ومن هذا المخزون الثري، بين العناصر والأجزاء، استدعيت مصادر إلهامي، فجاءت هذه الحالة «الكولاجية» في تكويناتي «قصاصات متآلفة» تحتضن ذاكرتنا وبها نكتمل».نعمت الديواني خريجة جامعة جون كابوت بروما، ودرست في مرسم الفنان د. مصطفى الرزاز، وبأكاديمية الفنون بفلورنسا، ولها حضور فاعل في الحركة التشكيلية المصرية، ومشاركات عدة في فعاليات فنية داخل مصر وخارجها.حكايات فوتوغرافية
برعاية وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، استضافت قاعة راغب عياد في مركز الجزيرة للفنون بالزمالك معرضاً فوتوغرافياً للفنانة سارة فؤاد بعنوان «حكاوي من الصين»، افتتحه رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري د. خالد سرور، وسفير الصين لدى القاهرة سونج آي جوا، بحضور المستشار الثقافي الصيني شي يوه وين، ومدير المركز الفنان أمير الليثي، ولفيف من النقاد والفنانين.أشاد الحضور بالمعرض، وبتناغم الصورة الفوتوغرافية فيه مع جماليات التشكيل، فضلاً عن مزج دلالات الأبيض بالأسود وحوارهما التفاعلي مع الألوان الأخرى، واستحضار أهم ملامح الحضارة الشرقية في الصين، والتقاط تفاصيل الحياة الحديثة، وتماوجها مع التراث المعماري. تخرجت سارة فؤاد في كلية الإعلام جامعة ميدلسيكس بلندن، وحصلت على دبلوم في التصوير والإخراج السينمائي، وهي عضو نقابة المهن السينمائية المصرية، وعضو اتحاد المصورين العرب (UAP)، وعضو الجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي (PSA)، وعضو الجمعية الملكية البريطانية للتصوير الفوتوغرافي، وعدد من الجمعيات الفنية الدولية.