«اسمعي» للمخرج اللبناني فيليب عرقتنجي... خطوة أولى نحو «غولدن غلوب»

• أُدرِجَ ضمن اللائحة الأوليّة ويُعرضَ في لوس أنجلس

نشر في 26-10-2017
آخر تحديث 26-10-2017 | 22:00
المخرج فيليب عرقتنجي والممثلة ربى زعرور
المخرج فيليب عرقتنجي والممثلة ربى زعرور
خطا فيلم «اسمعي» (Listen) للمخرج اللبناني فيليب عرقتنجي الخطوة الأولى نحو اختياره ضمن الأفلام المرشحة لجوائز «غولدن غلوب» عن فئة الأفلام الأجنبية، إذ أُدرِجَ ضمن اللائحة الأولية التمهيدية للترشيحات، حيث ستختار لجنة تحكيم خمسة أفلام في نهاية المطاف بعد مرحلتي تصفية.
سيعرض «اسمعي» ضمن «مهرجان العالم الآسيوي» السينمائي في لوس أنجلس، وتعتَبرَ هذه التظاهرة السينمائية محطة مهمة للأفلام الساعية إلى ترشيحات «غولدن غلوب» ضمن هذه الفئة، إذ تستقطب النقاد الذين يصوّتون لاختيار الأفلام. وسيُقام عرضان لفيلم عرقتنجي، اليوم وفي 30 أكتوبر الجاري، في سينما Arclight بحضور المخرج الذي سيتحدّث إلى الجمهور بعد العرضين.

من جهة أخرى، يقام عرض خاص للفيلم في 16 نوفمبر المقبل في سينماVue Piccadilly في لندن بحضور عرقتنجي أيضاً.

وكان «اسمعي» حصل قبل نحو أسبوعين على جائزة سمير فريد فيلم من دول البحر المتوسط التي تقدمها جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية، ضمن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.

والفيلم من بطولة هادي بو عياش، وربى زعرور، ويارا بو نصار، إضافة إلى الممثلين رفيق علي أحمد، وجوزف بو نصار، ولمى لاوَند.

ويتمحوَر «اسمعي» حول الحبّ كأحد أقوى أشكال المقاومة والبقاء على قيد الحياة، من خلال رحلة عبر عالَم الصوت وأهميّة الاستماع، إذ يتناول قصة عاطفية مؤثرة: جود شاب لطيف وهادئ يعمل مهندس صوت، تنجذب إليه رنا، وهي ممثلة شابة صاحبة شخصية متمرّدة ونابِضَة بالحيويّة، عندما كان يعرّفها إلى عالم الصوت الذي يعيش فيه. وفيما كانت قصة الحبّ بين جود ورنا في ذروتها، يحصل ما لم يكن في الحسبان، وتغيب رنا فجأة. وكي يستعيدها، يلجأ جود إلى رسائل وتسجيلات تتضمن أصواتاً من الحياة يواظب على إرسالها إليها بواسطة الشخص الأقرب إليها: شقيقتها مروى.

مكانة المرأة

يتناول الفيلم أيضاً مكانة المرأة وإشكالية الوفاء في المجتمع اللبناني. ويقول عرقتنجي إن النساء في لبنان تطورن بسرعة ولكن مع ذلك يبقين سجينات «الواجب الاجتماعي» المتمثل في «إيجاد رجل يرتبطن به بهدف الاستقرار وتأسيس عائلة». ويضيف: «يقال إن ثمة رجلاً لكل ثماني نساء، وهذا ما يجعل النساء جريئات في بحثهن. ووسط هذه الإغراءات، يحاول جود، رغم الاضطراب الذي يعيشه، أن يبقى وفياً لامرأة واحدة».

ووصف عرقتنجي «اسمعي» بأنه «قبل كل شيء قصة حب، وهي قصة بسيطة عن شاب يحب شابة ويصر على أن يبقى وفياً لها»، رغم «الإغراءات». ويعتبر أن «الحب، في مناخ أمني وسياسي واجتماعي مضطرب كالذي يعانيه المجتمع اللبناني، يشكل أقوى أنواع المقاومة». ويقول: «إنه مقاومة للخوف والموت، وبالتالي، يشكل فيلم عن الحب فيلماً عن الأمل وغريزة الحياة في وجه غريزة الموت». ويضيف: «إنه فيلم أنحاز فيه إلى الرغبة القوية في التمسك بالحياة».

كذلك أشار إلى أنه شاء أن يكون فيلمه الروائي الطويل الرابع، «رغم عمق المواضيع التي يعالجها والرسائل التي يتضمنها، فيلماً من النوع السهل الممتنع وفي متناول فئات الجمهور، وهو مزيج من الدراما والكوميديا». وقال: «تركيزي على الاستماع يعود إلى أنني أرى فيه انفتاحاً وحواراً بين الناس».

الفيلم يتناول مكانة المرأة وإشكالية الوفاء في المجتمع اللبناني
back to top