أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن حرب المملكة في اليمن ستستمر لمنع حركة الحوثي المسلحة من التحول إلى جماعة «حزب الله» أخرى على الحدود الجنوبية للسعودية. وقال ولي العهد، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع في مقابلة مع رويترز: «سنستمر إلى أن نتأكد أنه لن يتكرر هناك حزب الله لأن اليمن أشد خطورة من لبنان».

وأشار بن سلمان الى أن موقع اليمن مهم إذ إنه «مطل على باب المندب ومن ثم إذا حدث شيء هناك فسيعني توقف 10 في المئة من التجارة العالمية». وأضاف «هذه هي الأزمة».

Ad

وفيما يتعلق بالخلاف مع قطر، قال الأمير محمد إن النزاع مع قطر لم يؤثر على الاستثمار، وأضاف: «قطر مسألة صغيرة جداً جداً جداً».

إلى ذلك، أكد نائب المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، د. خالد المنزلاوي، في بيان في الأمم المتحدة حول التزام إيران بحقوق الإنسان أن «إيران هي الداعم المادي واللوجيستي لجميع العمليات الإرهابية، التي تقوم بها ميليشيات الحوثي في اليمن، حيث تستخدم موانئ اليمن لتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة والذخائر والمتفجرات للانقلابيين».

وشددت المملكة في بيانها على «تجاهل طهران لجميع القوانين والمعاهدات الدولية من خلال مشاركتها وحزب الله في مختلف العمليات العسكرية في دول مجاورة»، معتبرة أن «طهران تستغل عوائدها المالية في اختلاق الفتن، وزعزعة أمن دول الجوار، ونشر خطاب الطائفية بدلاً من تنمية البلد وتحسين وضع شعبها».

كما لفتت إلى «عدم وجود مؤشرات على اعتزام النظام الإيراني معالجة الظلم واضطهاد الحقوق الذي يعانيه عرب الأهواز».

في سياق آخر، كشف نائب عن «ائتلاف دولة القانون» في العراق وهو ائتلاف يضم نواب حزب «الدعوة» الذي يقود الحكومة، أمس، أنه تم الاتفاق خلال زيارة رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى الرياض على زيارة لولي العهد السعودي إلى العراق ستتم الشهر المقبل.

وشدد النائب العراقي جاسم جعفر، على أن «العراق لا يمكن له أن يكون جزءاً من محاور أو أقطاب في المنطقة»، لافتاً إلى أن «العراق من الممكن في حال فسح المجال له أن يكون حلقة وصل لحل المشاكل بين المعسكرين بالمنطقة الإيراني والسعودي لكن أن يكون منطلقاً لتهديد الآخر فهو أمر لم ولن يكون العراق جزءاً منه». وتابع جعفر أن «هناك مشروعاً يحمله العراق إلى الدول، التي زارها لتصفير المشاكل والأزمات بين البلدان في المنطقة، ودعم كل طرف للآخر اقتصادياً وأمنياً وتجارياً»، لافتاً إلى أن «العراق دولة وسطية بين أقطاب المنطقة، بالتالي فمن الممكن أن يكون فرس الرهان لتصفير الأزمات».