أبرز الأفلام الكوميدية المقبلة ذات الميزانيات الضعيفة «أصاحبي» من بطولة بيومي فؤاد، ومحمد ثروت. كذلك «جدو نحنوح» الذي يشارك فيه ثروت أيضاً مع نرمين ماهر، فيما يدخل محمد رجب تجربته «بيكا» بميزانية أفضل نسبياً من بقية الأفلام.ويعتبر «عقدة الخواجة» من بطولة حسن الرداد الأعلى في الميزانية الإنتاجية، التي ذهبت غالبيتها إلى أجور فريق العمل، إذ وصلت إلى نحو ستة ملايين جنيه، وهي الأعلى بمعدل الضعف تقريباً من الميزانية التي رصدت لفيلم «رغدة متوحشة» للفنان رامز جلال الذي يواجه مشاكل إنتاجية أوقفته أكثر من مرة.
ورغم محاولات صانعي هذه الأعمال نفي الصبغة التجارية عنها، فإن معظمها يُنجز تصويره في أقل من أربعة أسابيع بسبب محدودية أماكن التصوير، والشخصيات التي تظهر أمام الكاميرات، علماً بأن شركات الإنتاج اتفقت على تسويق الأعمال لمحطات فضائية بعد طرحها في الصالات بأسابيع قليلة، ذلك لتوفير عائد مادي يساعد على الانتهاء من التصوير.
طبيعة الفيلم
يقول بيومي فؤاد إن طبيعة «أصحابي» فرضت تحديد ميزانية العمل، مؤكداً أنه لا يحدد موقفه من الأعمال بناءً على ميزانيتها، خصوصاً أنه يمكن تقديم أفلام جيدة بميزانيات ليست كبيرة إذا كانت طبيعة الأحداث لا تفرض وجود مشاهد ضخمة أو مواقع متعددة للتصوير الخارجي.ويضيف أن «أصاحبي» مثلاً يدور في إطار كوميدي من خلال مجموعة أصدقاء، مشيراً إلى أن التجربة مليئة بالكوميديا ومشاهد في القاهرة، من ثم ليس غريباً أن تكون الميزانية متواضعة.كذلك يشير إلى أن موافقته على أي عمل سينمائي ترتبط بطبيعة الدور الذي يقدمه وبشخصيته، مؤكداً أن الحكم النهائي يبقى للجمهور عند طرح الفيلم في الصالات، وليس استناداً إلى الميزانية أو تاريخ شركة الإنتاج لأن ثمة شركات قدّمت تجارب أكثر من رائعة في تجربتها الأولى سينمائياً.بدورها تقول نرمين ماهر إن «جدو نحنوح» ينتمي إلى الأفلام الكوميدية الخفيفة، ويتناول مجموعة شباب يبحثون عن كنز ويحاولون الوصول إليه بالطرائق كافة، لافتة إلى أن الفيلم يحمل كثيراً من الرسائل ويضمّ مشاهد كوميدية عدة جعلتها تتحمس له.وتضيف أنها لا تفكر في ميزانية الفيلم قبل الموافقة عليه نهائياً، خصوصاً إذا كانت إزاء سيناريو وفريق عمل جيد، وهو ما حدث في «جدو نحنوح» لافتة إلى أنها عندما قرأت السيناريو شعرت بأنها تشاهد عملاً كوميدياً تتمنى المشاركة فيه.كذلك تشير إلى أن طبيعة الأعمال الكوميدية لا تتطلّب عادة ميزانيات كبيرة لأنها تعتمد على الممثلين بشكل أكبر، على العكس من أفلام الحركة التي تحتاج إلى ميزانية ضخمة لتنفيذ المشاهد بشكل جيد، لافتة إلى أن ثمة أعمالاً كوميدية تكون ميزانيتها مرتفعة بسبب وجود أحداث تتطلب التصوير خارج مصر، وهذا الأمر يحسب لصانعيها.دور المنتج
يشير أحمد فتحي إلى أن انخفاض ميزانية أفلام الكوميديا أمر ليس للفنانين شأن به، ولكنه راجع إلى المنتجين بالأساس، لافتاً إلى أن بعض الأعمال الكوميدية يمكن أن يتأثر سلباً بضعف الميزانية.ويذكر فتحي أنه يوافق على الأعمال التي يرى فكرتها جيدة، ويشعر برغبة لدى الصانعين في تقديمها بصورة جيدة، خصوصاً أن الظروف الراهنة تجعل بعض المنتجين يتخوف من ضخ ميزانيات كبيرة في المشاريع.