قبيل صدور تقرير الخبراء حول الهجوم الذي استهدف بغاز السارين بلدة خان شيخون في إدلب شمال سورية، وأوقع 83 قتيلاً وفق الأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس بعد اجتماعه بمبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان ديميستورا في جنيف، إن "حكم أسرة الأسد في طريقه للنهاية، والمسألة تكمن في كيفية حدوث ذلك".

وأضاف تيلرسون أن السبب الوحيد في نجاح قوات النظام هو الدعم الجوي الذي تلقته من روسيا.

Ad

إلى ذلك، نقل موقع "العربية. نت" السعودي عن مصادر رسمية أميركية وأخرى من المعارضة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تراجع سياستها تجاه الأوضاع في سورية لوضع تصوّر لـ"الشكل النهائي"، موضحة أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون ومساعديه يقومون بعمل أساسي في تحريك مسار هذه المراجعة، وطلبوا من كل الوكالات بما فيها وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات، وضع خطط للوصول إلى الأهداف السياسية والأمنية، وخصوصاً عزل إيران حليفة الرئيس بشار الأسد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن "سياستنا كانت وستبقى تقول إن مستقبل سورية يقرره السوريون بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254"، موضحاً أن الإدارة الأميركية تدعم مسار جنيف بقوة وتدعم "الجهود الساعية لمشاركة أكبر مجموعة من ممثلي السوريين في هذه المناقشات".

ووفق "العربية. نت"، فإن المحصلة الأولى، التي وصلت إليها مجمل الوكالات الأميركية، تشير إلى أن الأسد يسيطر على مناطق واسعة، ولا يجب أن تسمح الولايات المتحدة بمدّ سيطرته على كامل أراضي سورية، لأن ذلك يعني قمع السوريين الذين انتفضوا على دكتاتوريته وتمدّد النفوذ الإيراني.

شرطة بتدريب تركي

إلى ذلك، أعلنت أكاديمية الشرطة التركية، أمس، أنها دربت 5631 شرطياً سورياً في خمس مدارس أمنية مختلفة بهدف توفير الأمن في ​مدينة أعزاز​ بريف ​محافظة حلب ومناطق شمال سورية الخاضعة لسيطرة فصائل عملية "درع الفرات"، التي أطلقتها أنقرة في أغسطس 2016 لتحرير المناطق المتاخمة للحدود من سيطرة تنظيم داعش.

ووفق وكالة "الأناضول" والمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن بعض الخريجين من التدريب، الذي انطلق العام الماضي، تسلموا مهامهم في مناطق الباب وأعزاز وجرابلس وجوبان باي شمال سورية، وأن جميع المشاركين في البرنامج تقدموا طواعية، ونسبة 20 في المئة منهم التحقوا بدورات تحت إشراف شرطة العمليات الخاصة التركية.

إلى ذلك، سيطرت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أمس، على حقل التنك النفطي في ريف دير الزور الشرقي، الذي يعد ثاني أكبر الحقول النفطية في سورية، بعد حصار استمر 3 ساعات، وانتهى بانسحاب "داعش" منه.

وقال رئيس مجلس دير الزور العسكري أحمد أبوخولة إن "جميع حقول النفط والغاز والمنشآت النفطية في الضفة الشرقية لنهر الفرات أصبحت فعلياً تحت سيطرة قواتنا، بما فيها حقل العمر أكبر حقل نفطي سوري بدير الزور"، موضحاً أن "جميع الشائعات حول تسليم داعش حقل العمر النفطي لقسد غير صحيحة، وإنما تمت السيطرة عليه بعد اشتباكات قوية قبل ثلاثة أيام ولاسيما في مساكن الحقل".

سباق النظام

وفي سياق التسابق مع "قسد" للسيطرة على أحد أهم النقاط الحاكمة في المنطقة، أكد مصدر ميداني في قوات النظام التقدم من بلدة خشام باتجاه مدينة جديدة عكيدات الاستراتيجية، مقرا بفشل القوات الحكومية في السيطرة على بلدة محكان على اتجاه البوكمال بسبب المقاومة العنيفة من "داعش" وقيامه بزراعة مئات الألغام في الطرقات والمنازل.

وأكد المصدر أن "الجيش وحلفاءه سيطروا على المحطة الثانية لضخ النفط في ريف دير الزور الجنوبي، وذلك لموقعها المهم بالقرب من الحدود السورية - العراقية، ولأهميتها الاستراتيجية باعتبارها منطلقا للتقدم باتجاه مدينة البوكمال"، آخر معاقل "داعش"، موضحاً أنه تمكن أيضاً من السيطرة على كامل حي الصناعة ويتقدم داخل حي خسارات في مركز المدينة.

وذكرت وحدة الإعلام الحربي لميليشيا "حزب الله" اللبناني أن المحطة الثانية تمهد الطريق أمام التقدم صوب مدينة البوكمال، الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات مقابل مدينة القائم العراقية.

وفي دمشق، قتل ثمانية مدنيين، أمس، في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينتين في الغوطة الشرقية، معقل فصائل المعارضة، وفق المرصد، الذي أوضح أن "ستة بينهم طفل قضوا في دوما، واثنين آخرين في سقبا القريبة".

وتشكل الغوطة الشرقية، المحاصرة منذ أربع سنوات، واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في مايو ضمن إطار محادثات أستانة، برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، لكنه لم يُترجم على صعيد تكثيف وتيرة إدخال المساعدات إليها، إذ يعاني أكثر من 1100 طفل سوء تغذية حاد، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وفي وقت سابق، أعلنت فصائل جرابلس وريفها تشكيل مجلس عسكري، وانخراطها الكامل ضمن الهيكلية العسكرية، التي تُقرها وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة.

إلى ذلك، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الى سورية ستيفان ديميستورا أمس، أن جولة جديدة من محادثات السلام الهادفة لإنهاء النزاع في سورية ستعقد في جنيف اعتباراً من 28 نوفمبر. وستجري المحادثات بعد اجتماع يعقد الأسبوع المقبل في استانة عاصمة كازاخستان بين روسيا وإيران وتركيا.