يكفي البريطاني لويس هاميلتون، سائق مرسيدس، الحلول بين الخمسة الأوائل في جائزة المكسيك الكبرى، لإحراز لقبه الرابع في بطولة العالم للفورمولا واحد.

ويتصدر هاميلتون (32 عاما) ترتيب السائقين (331 نقطة)، بفارق كبير يبلغ 66 نقطة عن مطارده الألماني سيباستيان فيتل (فيراري)، قبل 3 جولات على نهاية الموسم في المكسيك والبرازيل وأبوظبي.

Ad

وفي حال ضمان هاميلتون لقبه العالمي بعد 2008 و2014 و2015، سينضم إلى الألماني فيتل (المتوج بين 2010 و2013)، والفرنسي آلان بروست (المتوج أربع مرات بين 1985 و1993)، وبفارق لقب عن الأرجنتيني الراحل خوان مانويل فانجيو (5 مرات بين 1951 و1957)، وثلاثة ألقاب عن الأسطورة الألمانية ميكايل شوماخر (7 مرات بين 1994 و2004).

وعلَّق بروست على لقب هاميلتون المرجح: "يستحقه. يقدم موسما استثنائيا، كما أنه في ثقة تامة. النفسية مهمة جدا للسائق، ونلاحظ أنه سعيد جدا راهنا في حياته".

وسيكون هاميلتون أكثر سعادة على الأرجح بعد سباق المكسيك، حيث يتوقع أن يرسم بعض الخطوات الراقصة، على طريقة الأسترالي دانيال ريكياردو (ريد بول)، ولأول مرة على خط الوصول على أنغام الموزع الموسيقي هاردويل.

وباستثناء مركز سابع في مونتي كارلو، حيث عانى مشكلات ميكانيكية، نجح هاميلتون بالحلول بين الخمسة الأوائل في 16 جولة، وأحرز لقب 9 سباقات، كما هو السائق الوحيد الذي أحرز نقاطا في كامل جولات البطولة.

وقال هاميلتون سائق ماكلارين السابق: "قمنا بالكثير هذا الموسم للبقاء على القمة، أكثر من السنوات الخمس السابقة".

في النصف الأول من الموسم، لم يكن أشد مشجعي هاميلتون يتصور أن يكون طريق اللقب معبداً بهذه السهولة. كان فيتل متصدرا للترتيب العام، وفائزا في أربع سباقات من 11، ويقدم أداء ثابتا على متن فيراري.

وبعد انتهاء العطلة الصيفية، أحرز هاميلتون لقب خمسة سباقات من أصل 6، وحلَّ ثانيا في ماليزيا، بعد الهولندي الشاب ماكس فيرستابن (ريد بول)، فيما لم يصعد زميله الجديد الفنلندي فالتيري بوتاس، الذي جاء بدلا من بطل العالم المعتزل الألماني نيكو روزبرغ، سوى مرتين على المنصة.

كما أثبت برودة أعصاب وخبرة عندما تجاوزه فيتل في بداية السباق في أوستن، قبل أن يرد له الصاع بعد 6 لفات.

وأحرز هاميلتون في الولايات المتحدة لقبه الـ62 في مسيرته، بعدما انطلق من المركز الأول للمرة الـ72، معززا رقمه القياسي.

بموازاة ذلك، دفع فريق فيراري ثمن حادث سائقيه فيتل والفنلندي كيمي رايكونن في سنغافورة، ومشكلات ميكانيكية متكررة.

وعلى ارتفاع 2200 متر فوق سطح البحر، سيكون فريق الحصان الجامح الإيطالي مرشحا لتكرار معاناته.

يقول بات سيموندز، المهندس السابق في فريقي رينو ووليامس: "إذا كان هناك من مكان نعرف فيه ما إذا كانت فيراري وجدت حلا لمشكلات شاحن التوربو، فهو في المكسيك".

ووصلت فيراري إلى الحد المسموح، وهو أربعة شواحن توربو.

ورأى المدير التنفيذي لمرسيدس النمسوي توتو وولف، الذي ضمن في أوستن لقب بطولة العالم للصانعين للعام الرابع تواليا: "لويس في طريقه لتحطيم كل الأرقام القياسية في الفورمولا واحد. ليست سوى مسألة وقت قبل أن يدرك الجمهور أنه أعظم سائق في التاريخ".

أما البرازيلي فيليبي ماسا الذي خسر لقب 2008 في المنعطف الأخير أمام هاميلتون الشاب آنذاك، فصنفه على المستوى عينه مع البرازيلي الراحل إيرتون سينا وشوماخر، الراقد في منزله، منذ تعرضه لإصابة خطيرة في رأسه خلال حادث تزلج في ديسمبر 2013.

ورغم تركز الأنظار على ما سيقدمه عاشق الأضواء على حلبة "أوتودرومو هرمانوس رودريغيز"، التي توفر حماسا منقطع النظير في بطولة الفئة الأولى، قال هاميلتون: "تبقى 3 سباقات حتى النهاية. وفي ذهني، هناك 3 سباقات يجب أن أفوز بها. هناك الكثير من النقاط المتاحة. لا يمكنك التراخي قبل ضمان إحراز اللقب".