يجمع فيلم "الأيرلندي" المتوقع طرحه للجمهور بداية العام المقبل بين اثنين من عمالقة السينما العالمية، فالمخرج الشهير مارتن سكورسيزي يضم في فيلمه النجمين روبرت دي نيرو وآل باتشينو بعد عشر سنين على آخر عمل سينمائي لهما معاً في "القتل المبرر".

تدور أحداث "الأيرلندي" حول أحداث حقيقية مستندة إلى كتاب لتشارلز براندت بعنوان "سمعت أنك تطلي المنازل" الذي يحكي قصة القاتل المحترف فرانك شيران الذي أخبر براندت في أثناء عمله على الكتاب بأنه قتل جيمي هوفا.

Ad

وينتظر عشاق كلاسيكيات هوليوود الفيلم الجديد، الذي كان مشروعاً مؤجلا لسكورسيزي منذ أعوام مضت وتتناول أحداثه مذكرات رجل عصابات شهير اسمه فرانك شيران وشهرته "الأيرلندي".

وتبدأ قصة "الأيرلندي" من حيث يتذكر رجل كبير في السن أحداث حياته السابقة وكيفية تحوله من أحد أبطال الحرب العالمية الثانية إلى قاتل مأجور لحساب عصابات المافيا.

ويقوم بدور فرانك شيران النجم دي نيرو، الذي يعترف على فراش الموت بقتله لزعيم النقابات العمالية جيمي هوفا الذي يجسد شخصيته آل باتشينو.

ويستخدم سكورسيزي تقنية "سي جي آي" المتطورة لتعديل الصورة بالكمبيوتر ليظهر روبرت دي نيرو أصغر بـ 42 عاماً في الفيلم الجديد.

وحسب موقع "سكرين كراش" قال المنتج جاستون بافلوفيتش: "إن هذه التقنية ظاهرة استثنائية كانوا يتطلعون إليها منذ سنوات، خصوصاً أن الممثل لا يحتاج إلى مكياج معين، ولكنه يقوم بأداء دوره بصورة طبيعية وتقوم هذه التكنولوجيا بإظهار شكله أصغر بسنوات" مشيراً إلى أنهم أجروا بعض التجارب وكانت النتائج مذهلة، حيث صوروا مشهدا لروبرت دي نيرو وأظهرت التقنية شكله، ولديه 20 عاماً ثم 40 عاماً ثم 60 عاماً.

وأشار بافلوفيتش أن شكل دي نيرو في الفيلم الجديد سيكون مثل شكله عندما قدم الجزء الثاني من فيلم "العراب" عام 1974.

ويشارك في بطولة فيلم "الأيرلندي" جو بيشي وبوبي كانافيل وهارفي كيتل وكتب له السيناريو ستيفن زيليان.

ويعد "الأيرلندي" عودة لتعاون مشترك بين مارتن وروبرت دي نيرو بعد أكثر من 20 عاماً من آخر أفلامهما.

وتعاون دى نيرو وسكورسيزي في عدة أعمال سينمائية شهيرة مثل "كازينو" الذي عرض عام 1995 وفيلم "سائق التاكسي" الذي صدر عام 1976، ويعتبر "هيت" أشهر الأفلام، التي شارك فيها دي نيرو مع النجم آل باتشينو والذي عرض عام 1995، وقام بإخراجه مايكل مان وفيلم "القتل المبرر" عام 2008.