أكد وكيل قطاع الهندسة الصحية بوزارة الأشغال العامة م. عبدالمحسن العنزي، إنجاز المفاوضات مع هيئة الشراكة حول إنشاء محطة أم الهيمان، وهي إحدى محطات معالجة المياه العملاقة في البلاد، بقدرة استيعابية تبلغ 500 ألف متر مكعب من المياه يومياً كمرحلة أولى، متوقعاً أن يبدأ المستثمر خلال شهر مارس أو أبريل 2018 العمل في تنفيذ تلك المحطة ولمدة تصل إلى 3 سنوات.

قال العنزي، إن المحطة ستقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي من العديد من المناطق منها مدينة "صباح الأحمد"، وتعمل حالياً هناك أكثر من 23 محطة "مؤقتة" لمعالجة مياه الصرف الصحي، منها قرابة 9 عاملة والبقية متوقفة احتياطياً.

Ad

وذكر أن المحطات الـ9 الموجودة موزعة على منطقة صباح الأحمد، وتتولى معالجة مياه الصرف لتصبح مياه صالحة للزراعة، ومن المفترض أن تستفيد الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية من تلك المياه التي تنتج، وهي في حدود 4 إلى 5 آلاف متر مكعب يومياً.

وبين أنه يتم صرف المياه المعالجة في مناهيل الأمطار ويتم تجميعها في نقطة معينة "أخفض نقطة في المدينة"، وتقوم تناكر مياه بسحبها، وتنقل إلى أماكن بعيدة عن المنطقة.

ولفت العنزي إلى أن هناك قطاعاً يطلق عليه قطاع "E " في المدينة، ولا يزال يتم فيه إجراء بعض المنشآت وتحدث فيه أحياناً بعض الانسدادات في مناهيل الصرف الصحي، مما يؤدي إلى طفح المياه ويتم التعامل معها من قبل قطاع الصيانة.

مجرور الأمطار

وأشار إلى أن أغلب من يقوم بالبناء في تلك المنطقة يصرف المياه الجوفية، التي تنشأ من أعمال البناء والحفر في مجارير مياه الأمطار، لافتاً إلى أن مجرور الأمطار في المنطقة مع الأسف لم يتم إيصاله على الشبكة الرئيسية، أو على البحر، أو على أي مجرور رئيسي بالمناطق القريبة، لكن يتم التعامل مع المياه المجمعة في تلك المنطقة.

وبين أن الهئية العامة للرعاية السكنية بصدد إنشاء مدينة في جنوب مدينة صباح الأحمد، والحلول حالياً قائمة لنقل تلك المياه المعالجة، وهناك متابعة لهذه القضية من قبل وزير الأشغال.

وذكر أن جميع الجهات ذات العلاقة جادة في إيجاد حل لتلك المشكلة، مبيناً أن الحدائق داخل منطقة صباح الأحمد لم يتم إنجازها فهي بصدد التصميم والتنفيذ، ولو كانت هذه الحدائق جاهزة كان سيتم استغلال المياه المعالجة بالمنطقة في زراعتها، "فالمياه المعالجة في حال تركت فترات طويلة دون استخدام ستكون بعد مدة زمنية غير صالحة".

وقال إنه تم الاتفاق حالياً في آخر اجتماع مع الجهات المختلفة على أن يتم استخدام هذه المياه لري الحزام الشجري، وكلفت وزارة الأشغال العامة في المساهمة بحل المشكلة من خلال تصمم خزان تجميعي ينقل المياه إلى الخزان الرئيسي الذي تم تصميمه من قبل الرعاية السكنية، وسيتم ربط هذا المجرور مع المنطقة الجديدة، التي سيتم إنشاؤها جنوب مدينة صباح الأحمد، وهي حالياً في مراحل التصميم.

وقال: هناك متابعة من قبل مجلس الوزراء لهذه القضية، والحلول التي وضعت لها، مشيراً إلى أن هيئة الزراعة طلبت من الرعاية السكنية تسليم الأرض المخصصة للحدائق في المنطقة لاستغلال المياه المعالجة في ري تلك الحدائق.

مذكرة تفاهم مع لجنة التعديات بـ«الوزراء» لنقل مخلفات محطة الرقة

قال الوكيل العنزي، إن وزارة الأشغال بعد أن حصلت على موافقة الهيئة العامة للبيئة بنقل المخلفات "الثقيلة" الناتجة عن معالجة مياه الصرف من محطة الرقة قامت البلدية بنقل تلك المخلفات لكن إمكانيات البلدية كانت محدودة، والآن تقوم البلدية مرة أخرى بإزالة تلك المخلفات، "وسوف نطلب من قطاع الصيانة المساهمة معنا في نقل تلك المخلفات".

وأضاف أنه تم إجراء مذكرة تفاهم مع لجنة التعديات التابعة لمجلس الوزراء، لأنها تملك أسطولاً كبيراً جداً من الآليات وسوف تساهم في نقل تلك المخلفات خلال أسبوع أو اسبوعين، وحالياً "هم في مراحل التحضير للمساهمة في نقل تلك المخلفات".