أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم 8 يونيو (حزيران)، وهو يوم اغتيال القضاة الأربعة في صيدا عام 1999، يوماً لشهداء القضاء في لبنان.

ولفت عون خلال افتتاح السنة القضائية تحت عنوان «باسم العدل تبنى الدولة» في ​قصر العدل​ بيروت أمس، إلى أن «القضاء هو الحجر المفتاح في عقد المؤسسات، إِذا هو سقط سقطت معه، وانهارت الدولة بكاملها».

Ad

وأشار عون إلى أنه «عندما تتكاثر الشائعات وتتكرر، تصبح يقيناً عند الناس، وهذا أسوأ ما يصاب به مجتمع، لأنه يؤدي الى فقدان الثقة بين المؤسسات والشعب»، معتبراً أن «الإنسان سمعة من هنا ضرورة أن يتنبّه القاضي، وأن يبتعد عن أي تصرف قد يسهل ضرب سمعته، لأن سمعة القضاء هي من سمعة القضاة».

وقال: «إذا كان القضاء السليم يقوم على الاستقلالية والنزاهة والكفاءة، فتبقى الحاجة إلى تعديل الكثير من القوانين الإجرائية غير المفيدة». وأوضح أن «المواطن لا يستطيع أن يفهم كيف لبعض القضايا أن تأخذ سنوات حتى تصدر أحكام القضاء فيها، خصوصاً تلك الجرائم الموثقة بالصوت والصورة».

في موازاة ذلك، ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري قبل ظهر أمس، في بيت الوسط اجتماعاً للجنة الوزارية لتطبيق قانون الانتخاب.

وقال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد الاجتماع: «هناك تقدم طفيف جداً ولم نتوصل لأي قرار، وتم تحديد اجتماع الاثنين للجنة قانون الانتخاب».

وتابع: «موضوع إعطاء البطاقة البيومترية لبعض الاشخاص يناقش من الزاوية القانونية». وأضاف: «الثابتة الوحيدة هي أن الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها والأمور خاضعة للنقاش».

وغرّد رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب عبر حسابه الخاص على «تويتر»، أمس، قائلاً: «هل وزير الداخلية مكلف بتطيير الانتخابات؟ ولماذا لا يعفيه الرئيسان عون والحريري من موقعه إذا كان عاجزاً عن إتمام الاستحقاق؟»

إلى ذلك، كان لافتاً، امس، الهجوم الساخر الذي شنّه عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور على وزير الطاقة سيزار أبي خليل بعد الهدنة الإعلامية بين الفريقين هذا الأسبوع، والتي قادها أبو فاعور بنفسه مؤكداً أن «التيار الحر» شريك في مصالحة الجبل، في موقف لافت قبل زيارة رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل إلى الشوف غداً.

وقال أبو فاعور في لقاء في منطقة راشيا: «وزير الطاقة خرج ولم يعد، الرجاء ممن يعرف عنه شيئاً الاتصال بالجهات المعنية لأنه أخذ القرارات، التي تعني المواطنين رهينة معه».

كلام أبو فاعور استدعى رداً عاجلاً من أبي خليل الذي غرّد، قائلاً: «نحن موجودون لتلبية الطلبات الممكنة، معاليك غير مطابق»!. ليعود أبو فاعور ويردّ ساخراً أيضاً: «أهنىء اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، بالعثور على وزير الطاقة سليماً معافى فقد استجاب الله لابتهالاتهم ونحن منهم».

ولفتت مصادر في الحزب «التقدمي الاشتراكي» إلى أن «هجوم أبو فاعور على وزير الطاقة هو بسبب عرقلة وزارة الطاقة طلب وصل قرى في منطقة راشيا على معمل الليطاني الذي يؤمن الكهرباء 24-24 لقرى عدة في البقاع الغربي، وكان الطلب قد نال موافقة كهرباء لبنان، وموافقة من الوزير قبل أن يغير رأيه ويوقفه ويحرم هذه القرى من الكهرباء، رغم القدرة على هذا الموضوع تقنياً.