في خطوة أولى لتمهيد الطريق أمام تخفيضات حادة في الضرائب يسعى إليها الرئيس دونالد ترامب وزعماء الجمهوريين، وافق مجلس النواب الأميركي، أمس، على خطة ميزانية السنة المالية 2018. وستمكن هذه الخطوة التشريع الخاص بالضرائب، المتوقع أن ينشر الأسبوع القادم، من الفوز بموافقة الكونغرس دون الحصول على أي أصوات من الديمقراطيين.

واتحد الديمقراطيون في معارضتهم لخطة الميزانية وانضم إليهم 20 نائباً جمهوريا صوتوا ضد مشروع القانون. ووصف الديمقراطيون خطة الضرائب بأنها هدية مجانية للأغنياء والشركات الكبرى ستضخم العجز في الميزانية الاتحادية.

Ad

من جهة أخرى، حظر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على حسابات وسيلتي الإعلام الروسيتين "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" نشر أي مادة إعلانية مدفوعة للاشتباه بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

وأشارت ادارة الموقع أمس على مدونتها الرسمية الى أن القرار له "أثر فوري" و"يرتكز على التقييم الذي قمنا به حول الانتخابات الأميركية عام 2016 والنتيجة التي توصل اليها جهاز الاستخبارات الأميركي الذي أكد أن روسيا اليوم كما سبوتنيك حاولتا التدخل في الانتخابات لحساب الحكومة الروسية".

وأكدت ادارة تويتر أن الوسيلتين الاعلاميتين لا تزالان قادرتين على استخدام الموقع عبر تغريدات تقليدية.

وكشف مسؤول في موقع تويتر الشهر الماضي، لدى استجوابه من قبل لجنة في الكونغرس الأميركي تحقق في احتمال تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، أن روسيا اليوم "دفعت 274 ألف دولار على مواد إعلانية مصدرها الولايات المتحدة في 2016".

وقالت إدارة الموقع، إن حسابات روسيا اليوم الثلاثة "روجت لـ1823 تغريدة تستهدف بشكل مؤكد أو محتمل السوق الأميركية".

ورداً على قرار تويتر، صرحت رئيسة تحرير روسيا اليوم مارغاريتا سيمونيان "يجب أن أعترف بأنني لم أكن أفكر في أن الاستخبارات الأميركية تدير تويتر".

وأضافت "إنه أمر مؤسف جداً. ومن المؤسف أن وسائل الإعلام الأميركية في روسيا قد تشعر بأن الرد الروسي محدود".

واعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الأمر "خطوة عدائية (...) ناتجة عن ضغوط جزء من الإدارة الأميركية وجهاز الاستخبارات. ومن الطبيعي أن تكون هناك تدابير انتقامية".

وأسفت سبوتنيك من جهتها عبر موقعها الإلكتروني، لقرار تويتر نافية استخدام وسائل تويتر الدعائية".

في شأن متصل، عبّر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن أسفه لوقوع هذه الشركة ضحية أحكام مسبقة عميقة على وسائل الاعلام الروسية.

كما قال بيسكوف إن احتمال فرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا يثير القلق ويعكس موقف واشنطن غير الودي إن لم يكن العدائي تجاه موسكو.

خارجياً، وفي شأن الملف الكوري، أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس خلال زيارة قصيرة للحدود بين الكوريتين اليوم أن الولايات المتحدة ليس هدفها الحرب مع كوريا الشمالية.

وتدهور الوضع في شبه الجزيرة الكورية منذ مطلع 2016 وخصوصا في الأشهر الاخيرة.

ونجم ذلك عن تسارع البرنامجين النووي والباليستي لبيونغ يانغ التي أجرت تجربة نووية سادسة منذ مطلع سبتمبر، إلى جانب حرب كلامية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وترامب.

وفي شأن آخر، قالت الولايات المتحدة، إنها عينت لورنس جامبينر رئيساً جديداً لسفارتها في كوبا وهي محور أزمة دبلوماسية بسبب مزاعم عن وقوع هجمات غامضة على موظفيها.

وغادر القائم بالأعمال السابق سكوت هاملتون كوبا هذا الشهر بعد أن أمرت واشنطن بإجلاء جميع الموظفين غير الأساسيين وأقاربهم.

كما اتهمت كوبا اليوم، واشنطن بعرقلة تحقيقها في قضية الهجمات الصوتية المفترضة ضد دبلوماسيين أميركية، مؤكدة أن واشنطن ترفض مقابلة المحققين الكوبيين للضحايا أو اطلاعهم على ملفاتهم الطبية الكاملة.