في إطار تطبيق اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، فشلت حكومة الوفاق الفلسطينية في تسلم هيئتي سلطة البيئة وسلطة الأراضي الحكوميتين في قطاع غزة.

وقبل مغادرته غزة، صرح رئيس سلطة الأراضي الحكومية صائب نظيف، أمس الأول، بأنه لم يتسلم مهامه في القطاع «بعد رفض رئيس الهيئة (المعين من حماس) كامل أبوماضي تسليم الصلاحيات إلينا، وإصراره على البقاء في منصبه، وهو ما يخالف اتفاق المصالحة».

Ad

وتوجه نظيف إلى رام الله بالضفة الغربية من أجل «إبلاغ الجهات الرسمية» ذلك، معرباً عن أسفه لمحاولات تعطيل تمكين الحكومة في غزة.

وغادرت القطاع كذلك وزيرة سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة بعد أن تعثر تسلمها مقر الهيئة هناك، موضحة أنه «بعد محاولات وكثيرٍ من الاتصالات على مستوى عالٍ بين القيادات، لم تتم عملية تسلم السلطة التي يرأسها كنعان عبيد، المعيّن من حماس».

من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف إن «ما حدث مجرد خلاف طبيعي في ظل تفاوت نسبي لفهم ما اتفق عليه في القاهرة»، مشيراً إلى أن «الأمر يعالج في إطار اللجنة الإدارية القانونية المشتركة، التي شكلت الأسبوع الماضي لمتابعة عملية تسليم الوزارات».

وبموجب اتفاق المصالحة بين «فتح» و«حماس»، الذي رعته القاهرة في 12 أكتوبر الجاري وأنهى عقداً من الانقسامات، تتسلم حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمدالله كل الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة بحلول أول ديسمبر «كحد أقصى».

وقال الناطق باسم «فتح» أسامة القواسمي، إن «إشكالية سلطة جودة البيئة والأراضي ستحل بالحوار السليم المبني على أساس الوطن الواحد والسلطة الواحدة، والمضي قدماً بالمصالحة».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة داخلية «حماس» أن قائد قواتها الأمنية اللواء توفيق أبونعيم تعرض، أمس، لمحاولة اغتيال فاشلة، إثر انفجار وقع في سيارته، وسط قطاع غزة، وأسفر عن إصابته بجروح، موضحة أنها «باشرت على الفور تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث والوصول إلى مرتكبيه».