آخر نشاطات«النادي الثقافي العربي»، توقيع اتفاقية تعاون بينه والسفارة الأوكرانية في لبنان لإقامة اليوم الأوكراني، ضمن فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الواحدة والستين. وحضر حفلة التوقيع في مقر السفارة وفد من أعضاء النادي الثقافي العربي يترأسه رئيس النادي فادي تميم، وفي حضور نائب الرئيس المدير العام لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب سميح البابا. أما الجانب الأوكراني فتمثّل بسفير أوكرانيا الدكتور إيهور أوستاش، ومنسقة النشاطات الثقافية في السفارة الأوكرانية، والقنصل وأعضاء من البعثة الدبلوماسية الأوكرانية، ورئيس إدارة خريجي أوكرانيا، والنادي الثقافي الأوكراني ومديري الفرق الفنية الأوكرانية.
تظاهرة فكرية
كما في الأعوام السابقة، يسعى«النادي الثقافي» إلى اعتماد سبل كفيلة بتطوير المعرض، الذي يعتبر الأقدم في العالم العربي، وأكبر تظاهرة فكرية وثقافية تستقطب مئات الآلاف كل سنة تغصّ بهم أروقة المعرض. في هذا السياق، أصدر المعرض بياناً دعا فيه المهتمين بالمعرض والجهات العارضة إلى مشاركته التفكير في أنجح السبل لتطوير المعرض نحو الأفضل، شكلاً ومضموناً، أي تنظيماً وإدارة، وتطعيماً له بمزيد من الحيوية في مضمونه الثقافي ورفع مستوى التفاعل الثقافي والانفتاح على الاجتهادات والرؤى الثقافية في لبنان والعالم العربي،«لأنكم معنيون بالكتاب تأليفاً وطباعة وإخراجاً وعرضاً وتسويقاً، وتمثلون، في الواقع، العصب الأساس للمعرض ووجودكم فيه منذ تأسيسه ومرافقتكم له على مرّ السنين، ورعايتكم له، ذلك كله وصل به إلى هذا المستوى من النضج والرسوخ والثبات إلى أن أصبح في نظر المراجع العربية المعنية بالكتاب والثقافة، النموذج الذي يُحتذى في المعارض العربية المنتشرة في العواصم العربية». أضاف البيان:«في دورته الجديدة، يشقّ معرض بيروت العربي الدولي للكتاب طريقه بثبات وثقة في ظل أوضاع راهنة، صعبة ومعقدة وشاقة على المستويات السياسيّة والاقتصادية والاجتماعية في بلد يعيش في وضع«مأزوم» أقل ما يقال عنه فقدان اليقين والثقة بما هو آتٍ من الأيام، مع أنه نجح حتى الآن في الحفاظ على حدّ أدنى من الاستقرار الأمني والاجتماعي، ذلك أننا محاطون بمنطقة في معظمها ضحية خراب شامل لا حدود له ولا نهاية في الأفق المنظور». تابع:«أمام واقع مأساوي كهذا، يبدو معرض بيروت للكتاب، وبهذا النجاح والثبات والاستمرار، رمزاً لكل جهد صادق لتحدي هذا الواقع والخلاص منه. ويبدو الأمر أقرب إلى المعجزة، إذا صحّ التعبير، وهي من صنع عالم الثقافة المتجذّر في هذا البلد، بيروت التي عرفت بعاصمة الكتاب والانفتاح الثقافي، أهل الثقافة والكتاب، في مقدمهم المثقفون والناشرون والباحثون عن المعرفة والمتعلقون بالكتاب ورسالته، الذين ما زالوا أقوى من دواعي اليأس والإحباط». النادي الثقافي العربي
تأسّس النادي الثقافي العربي في بيروت عام 1944 بناء على المرسوم رقم 1485، على يد نديم دمشقية، وفؤاد سليم سعد، ورامز شحادة. يهدف النادي بنشاطاته المتعددة إلى: الإسهام في الحياة الثقافية العربية وتنشيطها، والإسهام في الحياة الثقافية اللبنانية، ودفع طاقاتها العلمية والأدبية والفنية والاجتماعية وغيرها، بغية تطوير المجتمع اللبناني وإرساء قواعد الانصهار الوطني، وإنشاء روابط وعلاقات ثقافية واجتماعية بين أعضائه. يحق للنادي التعاون والتنسيق والانتساب إلى مؤسسات ثقافية محلية وعربية ودولية من أجل تحقيق أهدافه.