ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، أمس الأول، أن تركيز الجيش الأميركي في العراق وسورية بات منصبا على مواجهة القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، وذلك بعد هزيمة تنظيم "داعش".وجاء في التقرير: "استراتيجية الرئيس دونالد ترامب، إزاء إيران تشير إلى تغيير سياسة الجيش الأميركي حول قضايا الشرق الأوسط، حيث يتم التركيز الآن على دفع القوات الإيرانية إلى الانسحاب من العراق وسورية".
وذكرت "واشنطن بوست" أن استراتيجية ترامب الجديدة، من شأنها أن تعيد إيران إلى عقد ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت تقوم طهران بعمليات الاغتيالات والاختطاف والتفجيرات الانتحارية ضد المقرات الأميركية في المنطقة عن طريق حزب الله اللبناني.وشككت "واشنطن بوست" باستراتيجية ترامب، معتبرة أنها لا تشير بوضوح إلى كيفية مواجهة واشنطن للنفوذ الإيراني في العراق وسورية.ورأى الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، والباحث في "مركز الأمن الأميركي الحديث" نيكولاس هراس، أنه "لا يوجد حل سوى إرسال الجنود الأميركيين وخوض حرب برية واسعة النطاق لإخراج القوات الإيرانية من العراق، أما في سورية فالحل لإخراج طهران من سورية هو التقدم بوحدة عسكرية نحو العاصمة دمشق".في السياق ذاته، أكد قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال بول فونك، "ضرورة" بقاء قوات أميركية في سورية والعراق بعد هزيمة تنظيم "داعش"، في إطار التزام طويل الأمد. ووفقا لقناة "سكاي نيوز عربية"، فإن الجنرال فونك عزا ضرورة بقاء القوات الأميركية إلى "التصدي لفلول التنظيم وملاحقة الميليشيات والحد من نفوذها في المنطقة"، مضيفا أن على قواته أن "تكون جاهزة للبقاء على الأرض، في إطار التزام طويل الأمد يهدف أيضا إلى تقديم التدريب والمساعدة اللازمة للقوات المحلية".
دوليات
أولويات واشنطن تتعدل في المنطقة
28-10-2017