«لحظات برية» يحتفي بالطبيعة في الكويت وخارجها
معرض للصور الفوتوغرافية تستضيفه «كاب» وينتمي إلى اتجاهات فنية مختلفة
في أول سلسلة معارض التصوير الضوئي التي تقيمها منصة الفن المعاصر (كاب) تم جمع صور المصورين الكويتيين ضمن معرض «لحظات برية»، للاحتفاء بالطبيعة الأم، وبكائناتها الفاتنة من مملكة الحيوانات. تأخذنا اللحظات البرية من السافانا الإفريقية، إلى الكويت، إلى البيئة البرية المجرية، لتتبع بطل من أبطالها: أسد مهيب، ثعلب مشاكس، أو بومة حكيمة. المصورون الأربعة المشاركون في هذا المعرض، هم: ميثم المسري، محمد خورشيد، محمد الكندري، وماجد الزعابي، من الحائزين جوائز مرموقة، واعترافا دوليا، من مؤسسات، مثل: ناشيونال جيوغرافيك، والاتحاد الأميركي للتصوير الفوتوغرافي، وفي مسابقات عربية وأجنبية، مثل: مسابقة آل ثاني الدولية للتصوير الضوئي، ومسابقة حمدان بن راشد، ومسابقة ماريا لويس في إسبانيا، ومسابقة النمسا للتصوير الفوتوغرافي.
جودة عالية
والصور المنتقاة في المعرض تتميَّز بجودة عالية، وتقنية مذهلة، إضافة إلى موضوعاتها الملهمة، واتجاهاتها الفنية المختلفة. فكل صورة من صور المعرض ترتقي بموضوعها من الحيوانات البيئة البرية؛ إما عن طريق منح ذلك الحيوان شكلا تجريديا، أو من خلال تسليط الضوء على شخصيته.ممارسة فنية
«الجريدة» جالت في المعرض، والتقت المصورين، وكانت البداية مع منسق المعرض زياد العرفج، حيث قال إن فكرة المعرض الأساسية، هي أن «نُطلع الجمهور على المهارات الكويتية في مجال التصوير»، مشيرا إلى أن «المعرض سيكون ضمن سلسلة معارض تنظم في المستقبل بدأنا بالحياة البرية، ومن ثم ستكون موضوعاتها «Landscape»، و«Fine Art» وغيرها». وأضاف العرفج أن المصورين المشاركين على درجة عالية من الاحترافية، لافتا إلى أنه للمرة الأولى في هذا المعرض نقوم بطبع الأعمال بطريقة «Fine Art Quality».أما محمد خورشيد، فقال إنه متخصص في تصوير الحياة البرية، وخاصة الطيور، مبينا: «بدأت في السفر، وبعض الصور التقطتها في الكويت والأخرى خارجها، وأصبح السفر خارجيا سنويا، فدائما أسافر في رحلة أو رحلتين، لشغفي بالتصوير».لحظة معينة
من جانبه، قال د. محمد الكندري إن الصور التي شارك فيها من كينيا، وإنه مصور هاوٍ متخصص في الحياة البرية، وبالتحديد في إفريقيا.وأضاف: «بدأت التصوير عام 2004، وعادة الذي يبدأ في مجال التصوير لا يقدر على تحديد مجال تصوير يتخصص فيه، إلا بعد أن يجرِّب جميع المجالات، ومن ثم يقرر»، لافتا إلى أنه وجد نفسه في مجال الحياة البرية عام 2011. بدوره، ذكر ماجد الزعابي أنه بدأ التصوير عام 2003، واستهل ذلك بتصوير الحشرات الصغيرة، «لأننا لا نراها بالعين المجرَّدة، وتحمل صوري لها تفاصيل كثيرة». وأضاف أن بداياته في التصوير كانت بالكويت، وبعد أربع سنوات سافر إلى كينيا، لتصوير الحياة البرية. ودعا الزعابي الجمهور إلى زيارة المعرض، والاطلاع على الصور، مشيرا إلى أن المعرض يستمر شهراً.من جهته، قال ميثم المسري إنه تخصص في تصوير الطيور، ومنها طير «المالك الحزين»، مشيرا إلى أن الصور التي شارك فيها بالمعرض كانت ضمن ورشة في هنغاريا، لافتا إلى أنه بدأ التصوير منذ 2004، وأحب التصوير، لأنه يوثق لحظة معينة ولقطة جميلة.