النفط يرتفع 2% وبرنت يسجل 60 دولاراً بدعم من تمديد التخفيضات

أعلى سعر منذ يوليو 2015 يزيد 35% على أدنى مستوى لعام 2017

نشر في 28-10-2017
آخر تحديث 28-10-2017 | 19:53
No Image Caption
تحوم أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها للعام الحالي وسط مؤشرات على شح السوق وتجدد الدعم هذا الأسبوع لتمديد تخفيضات الإنتاج وتوترات العراق، لكن إعلان وقف إطلاق النار بين القوات العراقية والبيشمركة الكردية خفف المخاوف.
قفزت أسعار النفط نحو 2 في المئة مساء أمس ، وارتفع خام القياس العالمي برنت متجاوزاً 60 دولاراً للبرميل بفعل دعم منتجين كبار لتمديد اتفاق تقليص الإنتاج ونزول الدولار عن ذروته في ثلاثة أشهر.

وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إن السعودية وروسيا أعلنتا دعمهما لتمديد اتفاق خفض الإمدادات، الذي تقوده «أوبك» وذلك قبيل اجتماع المنظمة المقرر في 30 نوفمبر، وينتهي الاتفاق الحالي في مارس 2018.

وارتفعت العقود الآجلة لبرنت 1.14 دولار بما يعادل 1.9 في المئة ليتحدد سعر التسوية عند 60.44 دولاراً للبرميل بعد أن صعدت إلى 60.53 دولاراً وهو أعلى سعر منذ يوليو 2015 ويزيد أكثر من 35 في المئة فوق أدنى مستوى لعام 2017 المسجل في يونيو .

وأغلق الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعاً 1.26 دولار أو 2.4 في المئة إلى 53.90 دولاراً بعد أن صعد إلى 53.98 دولاراً وهو أعلى مستوى منذ أوائل مارس.

وعلى مدى الأسبوع ارتفع برنت 4.6 في المئة مواصلاً مكاسبه الأسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي. وزاد الخام الأميركي 4.7 في المئة للأسبوع.

تحوم أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها للعام الحالي وسط مؤشرات على شح السوق وتجدد الدعم هذا الأسبوع لتمديد تخفيضات الإنتاج وتوترات العراق لكن إعلان عن وقف إطلاق النار بين القوات العراقية والبشمركة الكردية خفف المخاوف.

منصة واحدة

وارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري منصة واحدة إلى 737 منصة، وفقاً لبيانات «بيكر هيوز» (BHI.N).

وانخفض عدد منصات التنقيب عن الغاز خمس منصات إلى 172 خلال الأسبوع المنتهي أمس الأول، مقارنة مع 114 منصة في الفترة نفسها من عام 2016.

سداد ديون

من ناحيتها، أعلنت شركة النفط الفنزويلية، التي تسيطر على احتياطات النفط الخام الأكبر في العالم، الجمعة أنها بدأت دفع 842 مليون دولار كجزء من تسديد ديون ستستحق عام 2020.

واعتبرت نتائج تخلف شركة النفط الوطنية «بي دي في إس أيه» عن الدفع كارثية مع عمل منشآت تكرير النفط بأقل من نصف قدراتها فيما تشير التقديرات إلى أن إنتاج النفط بات أقل من مليوني برميل في اليوم.

وأصر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تعاني بلاده ركوداً وتضخماً مرتفعاً جداً، على أن حكومته ستستمر في الوفاء بالتزاماتها الدولية رغم تراجع الواردات.

وأفاد بيان شركة النفط الوطنية بأنها «تؤكد قدرتها التامة على الوفاء بالتزاماتها رغم الحرب الاقتصادية وفرض عقوبات غير مبررة (على فنزويلا) من قبل دونالد ترامب» في إشارة إلى الرئيس الأميركي.

وأضافت «رغم العقوبات غير القانونية وغير الشرعية والحصار المالي العدائي، لكننا بدأنا التحويلات إلى المصارف المعنية».

وأوضحت الشركة أن التحويلات المصرفية بدأت لما مجموعه 841.88 مليون دولار إلى حسابات مصرف «جاي بي مورغان» الأميركي.

وستستحق الدفعات الرئيسية المقبلة إلى الدائنين في نيسان المقبل.

صادرات إيران

في سياق آخر، قال مصدر مطلع على جدول تحميل الناقلات في إيران إن من المتوقع أن تهبط صادرات البلاد من الخام والمكثفات في أكتوبر بنحو 20 في المئة، مقارنة مع الشهر السابق لتصل إلى أدنى مستوى في 19 شهراً، متأثرة بمشاكل في الإنتاج.

ومن شأن تعطل الإنتاج في ثالث أكبر منتج بمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، أن يساعد المنظمة على تقليص المعروض العالمي، بما يدعم أسعار النفط التي بلغت أعلى مستوياتها في 27 شهراً هذا الأسبوع مع قرار السعودية إنهاء تخمة المعروض العالمي من النفط.

وانخفضت شحنات المكثفات نتيجة «مشكلة فنية» في حقل بارس الجنوبي، ومن المتوقع أن تستغرق أعمال الصيانة ما يصل إلى شهرين، وفقاً لما قاله مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية، سعيد خوشرو، لـ»رويترز» أواخر سبتمبر.

صندوق طاقة

على صعيد آخر، أعلن صندوق قيمته مليار دولار أسسته شركات طاقة كبرى لمكافحة تغير المناخ أول ثلاثة استثمارات، وقال إن عضوين جديدين ربما يستعدان للانضمام إليه.

وأطلقت مبادرة النفط والغاز بشأن المناخ العام الماضي، وتضم أرامكو السعودية ورويال داتش شل.

وقالت براتيما رانجاراجان الرئيسة التنفيذية للمبادرة إنها تتوقع انضمام المزيد من الشركات وإن بتروبراس البرازيلية وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) من بين الشركات المهتمة. ومن بين المشاركين الآخرين بي.بي وتوتال وإيني وريبسول وشتات أويل وبيميكس وريلاينس اندستريز.

تنتج الشركات العشر معاً 20 في المئة من النفط والغاز العالمي وتعهدت العام الماضي باستثمار مليار دولار على مدى عشر سنوات في تقنيات لمكافحة تغير المناخ. وقالت رانجاراجان في مقابلة مع رويترز، إن من المتوقع أن يتعهد كل من الأعضاء الجدد بمئة مليون دولار.

وقالت مبادرة النفط والغاز بشأن المناخ إنه بموجب الاستثمار الأول ستحصل سوليديا تكنولوجيز على تمويل لصناعة الأسمنت باستخدام ثاني أكسيد الكربون بدلاً من الماء، مما قد يقلص الانبعاثات بنسبة 70 في المئة ويخفض استخدام المياه بنسبة 80 في المئة.

وستساعد المبادرة شركة اكيتيس باور، التي تطور محركات المركبات التي تنتج انبعاثات أقل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لنشر تقنيتها في أنحاء العالم. ولم يُكشف عن التفاصيل المالية لذلك الدعم.

وشركتا النفط الأميركيتان الكبيرتان إكسون وشيفرون ليستا ضمن المبادرة. وقالت رانجاراجان إن مقار أعضاء المبادرة لم تؤخذ في الحسبان عند اتخاذ القرار بشأن مواقع الاستثمارات.

وقالت «يجب أن نكون منفتحين على تفقد أفضل الأفكار في أي مكان في العالم». وتعتزم المبادرة أيضاً المساعدة في تصميم محطة متكاملة للكهرباء تعمل بالغاز مزودة بتقنية استخلاص وتخزين الكربون بيد أنها لم تحدد موقع بناء المشروع أو قيمة التمويل الذي سيُخصص له.

back to top