لاتزال التطورات الأمنية التي تشهدها مناطق في محافظة شمال سيناء الحدودية، تتصدر المشهد المصري، فبينما قال الناطق العسكري، العقيد تامر الرفاعي، أمس، إن قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني تمكنت من ضبط 3 تكفيريين وسيارة دفع رباعي مخبأة داخل أحد الكهوف الجبلية، وسط سيناء، وبها كمية من المواد المتفجرة المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة، قال اتحاد قبائل سيناء، أمس، إن مسلحين يتبعون تنظيم «داعش سيناء» اختطفوا 12 سيناوياً من داخل مسجد في منطقة «الحَسنة»، جنوب مدينة العريش، أمس الأول.وبحسب بيان اتحاد القبائل -حصلت «الجريدة» على نسخة منه- فإنه: «أثناء تأدية المواطنين صلاة الجمعة حاصرت مجموعة إرهابية أحد المساجد وقاموا باختطاف 12 مواطناً من المسجد، بزعم تعاونهم مع الأمن»، بينما التزمت الأجهزة الأمنية الصمت حيال الواقعة.
التنظيم الإرهابي «داعش سيناء» دأب على تنفيذ عمليات نحر لسيناويين، يزعم تعاونهم مع قوات الأمن، ونفذ التنظيم عمليات في حق 6 سناويين مطلع أكتوبر الجاري، ونشر في أعقابها صوراً لعملية الذبح، وهدد أهالي سيناء من التعاون مع الأمن. «الجريدة» علمت من مصدر أمني، أن بلاغاً ورد بواقعة اختطاف 12 مواطناً مدنياً على أيدي جماعات تكفيرية، وتم تكليف عناصر البحث المعلوماتية لتكثيف جهودهم للتوصل إلى مكان احتجاز تلك العناصر، فيما قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، خبير الإرهاب الدولي، اللواء رضا يعقوب، لـ»الجريدة»: «بقاء داعش في سيناء مرهون بقطع الإمدادات عنه سواء كانت المالية أو اللوجستية المتمثلة في الرجال والعتاد»، لافتاً إلى أن حرب العصابات والمدن طويلة الأجل، ولا يمكن حسمها بشكل سريع. النائب البرلماني عن سيناء، حسام الرفاعي، قال إن وقائع الخطف باتت من الأمور المألوف حدوثها في شمال سيناء، وتابع في تصريحات لـ»الجريدة»: «للأسف لا نملك شيئا سوى انتظار نتائج الخطف».على صعيد آخر، قررت محكمة جنايات الجيزة، السبت، إحالة أوراق المتهم محمد إبراهيم عبدالحميد، إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامه، لاتهامه و10 آخرين بارتكاب أعمال عنف وشروع في قتل في منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، ديسمبر عام 2014، وحددت المحكمة جلسة 29 نوفمبر المقبل للحكم في القضية.
مليارا دولار
على صعيد آخر، وفيما له صلة بتطورات المفاوضات التي تجريها مصر مع بعثة «صندوق النقد الدولي» بشأن المفاوضات حول قرض الـ12 مليار دولار أميركي، الذي حصلت مصر على شريحتين منه، بدأت بعثة الصندوق زيارتها للقاهرة، الخميس الماضي، لإجراء المراجعة الدورية الثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، تمهيداً للحصول على الشريحة الثالثة من قرض الصندوق، والتي تقدَّر بنحو ملياري دولار.نائب وزير المالية للسياسات المالية، أحمد كوجك، قال إن زيارة بعثة الصندوق، ستستمر أسبوعين، وتتضمن عقد لقاء افتتاحي اليوم مع محافظ البنك المركزي ووزير المالية، موضحاً أن برنامج الزيارة يتضمن لقاءات متنوعة مع المسؤولين في البنك ووزارة المالية، لشرح التطورات الاقتصادية الراهنة، وأهم النتائج الإيجابية التي بدأ يحققها الاقتصاد المصري بالفعل، وأهمها ارتفاع معدل النمو الحقيقي خلال الربع الأخير من 2016/ 2017 إلى نحو 4.8 في المئة.وتابع كوجك: «الإصلاحات الاقتصادية أدت إلى انخفاض معدلات البطالة إلى 11.9 في المئة في يونيو 2017 مقابل 12.7 في المئة في يونيو 2016، وخفض العجز الأولي بنحو 50 في المئة خلال 2016/ 2017، ليصل إلى 1.8 في المئة من الناتج المحلي مقابل 3.6 في المئة من الناتج المحلي في 2015/ 2016، وارتفاع قيمة الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى معدلات قياسية تتعدى 36 مليار دولار».إلى ذلك، عقد رئيس الحكومة شريف إسماعيل، أمس، سلسلة من الاجتماعات الوزارية، شملت وزير الطيران المدني شريف فتحي، لبحث العديد من الملفات والخطط التنفيذية المتعلقة بقطاع الطيران المدني، إضافة إلى الموضوعات المتعلقة بدعم العلاقات مع عدد من دول العالم، خلال الفترة المقبلة، ونتائج زيارة الوزير الأخيرة إلى غانا.«شباب العالم»
على صعيد آخر، قالت المدير العام لـ»منتدى شباب العالم»، الدبلوماسية الشابة في وزارة الخارجية، جيهان الحديدي، إن «حملة الترويج للمنتدى المقرر انطلاقه 4 نوفمبر المقبل في منتجع شرم الشيخ السياحي، تشهد تفاعلاً كبيراً على المستويين المحلي والدولي»، موضحة في تصريحات صحافية أن عدد متابعي الصفحة الرسمية للمنتدى على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الإنكليزية، تجاوز نصف المليون متابع، في حين وصل نطاق انتشار الصفحة ما يقرب من 90 مليون شخص حول العالم.وتنطلق فعاليات المنتدى في مدينة شرم الشيخ، الذي يشرف عليه مكتب رئيس الجمهورية، في الخامس من نوفمبر المقبل، بمشاركة ما يزيد على 100 جنسية من مختلف أنحاء العالم، بينهم رؤساء دول ووزراء وشخصيات عامة، وممثلون عن المنظمات الدولية والمجموعات الشبابية حول العالم.