لعبة لا تُمل
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
فتكون النتيجة دماراً شاملاً للبلد، وفساداً تشم رائحته الحيتان في أعماق المحيطات الباردة، ورِشاً، وضياع ثروات بلد، وبطالة، وانهياراً أخلاقياً ورياضياً واقتصادياً وعمرانياً وإعلامياً، وفشلاً عارماً في البر والبحر، وفي كل جُحر… وتتخلف الكويت، وتنهار سمعتها.ثم يخرج هذا التشكيل إلى مجلس الأمة، ويعبث في اللجان البرلمانية، ويختار السيئ من النواب والفاسد والمرتشي ليمنحه صوته، ويجامله في المعاملات، ويفتح له خزائن المناقصات، وفي المقابل يحارب الصالحين والوطنيين، ويتجاهل أسئلتهم، ويوعز للإعلام لضربهم وتشويه سمعتهم، فيحتقن الوضع السياسي، فتنهمر الاستجوابات، فيتساقط الوزراء، فتُعاد اللعبة من جديد، ويتم اختيار وزراء جدد في لعبة تشكيل جديدة، بالطريقة ذاتها، فيعبثون باللجان بالأساليب إياها، ويتعاملون مع النواب ومع الشعب بالعقلية عينها، ووو، فتنهمر الاستجوابات، فيتساقط الوزراء، فتعاد اللعبة من جديد… وناسة.