ترأس وكيل وزارة الصحة بالإنابة د. محمد الخشتي، صباح أمس، اجتماعا في إدارة التخطيط والمتابعة، ناقش أهداف وغايات التنمية المستدامة.

وعلمت "الجريدة" من مصادر أن الاجتماع، الذي حضره عدد من المسؤولين في الوزارة، ناقش الهدف الثالث من أهداف وغايات التنمية المستدامة والخاص بالصحة، وهو ضمان حياة صحية، وتعزيز الرفاهية للجميع من جميع الأعمار.

Ad

وأوضحت المصادر أن الاجتماع بحث توجه الوزارة لمراجعة برامجها واستراتيجياتها الصحية الوطنية وتحديثها، بما يتفق مع الأهداف والغايات العالمية للتنمية المُستدامة حتى عام 2030 ذات العلاقة بالصحة.

وشددت على أن المجتمعين أكدوا أن الهدف الثالث المتعلق بالصحة، والذي ينص على ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية، وبالرفاهية في جميع الأعمار والغايات المندرجة تحت هذا الهدف والغايات الأخرى ذات العلاقة بالصحة، تمثل أحد التحديات الرئيسية أمام النظم الصحية على مستوى جميع دول العالم ومن بينها الكويت.

وأكدت أن الاجتماع ناقش اعتزام الوزارة القيام بمراجعة شاملة لخططه وبرامجه وبروتوكولات الرعاية الصحية والسياسات الفنية بجميع التخصصات، والعمل على تحديثها، لمجابهة التحديات المتعلقة بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، ودعم قدرات النظام الصحي للعمل على خفض معدلات الوفيات الناجمة عن الحوادث والناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، والأمراض التنفسية المزمنة.

كما ناقش الاجتماع تعزيز البرامج الصحية في تخصصات صحة الأمومة، ورعاية الحوامل، والطفولة، والصحة النفسية، وتحديث بروتوكولات وسياسات الرعاية الصحية الأولية والصحة المدرسية وصحة المراهقين وصحة كبار السن، فضلاً عن بروتوكولات الرعاية الصحية لضحايا العنف، والاهتمام بالتأثيرات السلبية على الصحة الناجمة عن تلوث البيئة وتغير المناخ والمواد الكيماوية.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع أكد أن التحديات التي يواجهها النظام الصحي في الكويت ودول العالم المختلفة أصبح التصدي لها يستلزم الأخذ بدمج الصحة في جميع السياسات الإنمائية، والتعاون مع جميع الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، لتنفيذ البرامج الصحية والإنمائية المتوافقة مع الأهداف والغايات العالمية للتنمية المُستدامة حتى عام 2030 ذات العلاقة بالصحة.

الجدير بالذكر أنه في أغسطس 2015 وافقت 193 دولة على 17 هدفا تمثل غايات التنمية الصحية المستدامة، وهي إنهاء الفقر بكل أشكاله في كل مكان, وإنهاء الجوع وتحقيق الأمن الغذائي, وضمان حياة صحية، وتعزيز الرفاه للجميع, وضمان تعليم ذي جودة شامل, وتحقيق المساواة بين الجنسين, وضمان الوفرة والإدارة المستدامة للمياه والصحة للكل, وضمان الحصول على الطاقة الحديثة بأسعار معقولة, وتعزيز النمو الاقتصادي النامي والشامل والمستدام, وبناء بنية تحتية مرنة, وتقليل عدم المساواة في داخل الدول وما بين بعضها.

ومن غايات التنمية أيضاً، جعل المدن والمستوطنات الإنسانية شاملة وآمنة, وضمان الاستهلاك المستدام وأنماط الإنتاج, والتصرف العاجل لمكافحة التغير المناخي وتأثيراته، والاستخدام المحافظ والمستدام للمحيطات والبحار, وحماية واستعادة وتعزيز الاستخدام المستدام للنظم الايكولوجية الأرضية, وتعزيز الجمعيات المُسالمة والشاملة للتنمية المستدامة، وتقوية وسائل تنفيذ وإعادة تنشيط الشراكة العالمية للتنمية المستدامة.