عبد العزيز حشـاد: لا مبرر لتصنيف «دعدوش» عُمرياً أكد أن فيلمه يُناقش ظاهرة الإرهاب كوميدياً

نشر في 30-10-2017
آخر تحديث 30-10-2017 | 00:03
عبد العزيز حشـاد
عبد العزيز حشـاد
يخوض المخرج عبد العزيز حشاد تجربة فنية جديدة ومختلفة، إذ يتناول ظاهرة الإرهاب وتنظيم «داعش» في قالب كوميدي، وقد واجه عمله أزمات عدة وطالت مدة تصويره أكثر من عامين، وانتقل من منتج إلى آخر.
عن كواليس العمل والأزمات التي واجهته وفرصه في تحقيق إيرادات جيدة في مواجهة أفلام كبيرة كان لنا معه هذا الحوار.
كيف جاءت فكرة فيلم «دعدوش»؟

كانت الفكرة للمنتج طارق عبد العزيز، وعرضها على الكاتب ساهر الأسيوطي، ولأني قدمت مع عبد العزيز أعمالاً عدة عرض عليّ الفكرة فتحمست لها وبدأنا في جلسات الكتابة والتحضير.

كيف جاء اختيار اسم «دعدوش»؟

اقترح المنتج طارق عبد العزيز هذا الاسم أثناء الكتابة ومراحل التحضير الأولية، ووجدنا أنه جديد ومُعبر عن الفكرة، وهي ظاهرة تنظيم «داعش» الإرهابي إنما بشكل كوميدي. وبعد انسحاب عبد العزيز من الفيلم ودخول منتج آخر قررنا الإبقاء على الاسم لأنه الأنسب والأفضل.

أزمات

تعرَّض الفيلم لأزمات عدة. حدثنا عنها.

الفيلم في البداية كان من إنتاج طارق عبدالعزيز وبدأ التصوير في عام 2015، وكان من المفترض أن يُطرح في دور العرض في موسم عيد الأضحى 2015. ولكن تعرّض طارق لأزمات مالية في شركته الإنتاجية وفي قنواته الفضائية، فتوقّف العمل فترة طويلة إلى أن تدخّل المنتج أيمن يوسف وشركة «الجذور» لإكمال المشروع.

هل توقعت أن يواجه الفيلم أي هجوم من أي تيار؟

يجب أن نوضح أن العمل يتناول تنظيماً إرهابياً وليس تياراً دينياً أو سياسياً. الفكرة جافة جداً، وقررنا التعرض لها بشكل كوميدي لأنه الأقرب في الوصول إلى الجمهور، ولأن هذا التناول لم يتطرق إليه أحد سابقاً وبهذه الصورة.

ألم يؤثر توقف العمل عامين في طزاجة الفكرة؟

اعتقدنا أن الفكرة ستصبح قديمة وغير مناسبة للأحداث بسبب توقف العمل مدة طويلة، ولكن لم يحدث ذلك لسببين: الأول أن ظاهرة الإرهاب مستمرة ولم تتوقف في معظم العالم، من ثم يمكن مناقشة هذه الظاهرة في أي وقت ولم يتجاوزها الزمن. والسبب الثاني، أن أعمالاً كثيرة تناولت هذه الظاهرة ولكن ليس من الزاوية التي تطرقنا إليها. العمل الوحيد الذي تناولها بشكل كوميدي كان «القرموطي»، وكان بعيداً عن منطقة «دعدوش».

جاء تصوير الفيلم على مرحلتين مختلفتين، ألم يسبب ذلك مشكلة؟

أدّت ظروف طارئة إلى ذلك، وكان يجب أن نواجهها بأي شكل ونستكمل العمل. حاولنا قدر الإمكان ألا يظهر هذا الفارق الزمني على الشاشة، وأعتقد أننا نجحنا، ولم يلحظ المشاهد ذلك، خصوصاً مع طبيعة الفيلم والقصة التي خلت من أزمات قد تظهر بسبب الزمن.

أبطال وتصنيف

هل اخترت الأبطال من الشباب بسبب ميزانية الفيلم؟

يتحدّث العمل عن 10 شخصيات رئيسة، لذا فإن اختيارها من نجوم الصف الأول والأسماء المعروفة أمر صعب. كذلك إنتاجياً وعلى مستوى الكتابة قررنا الاكتفاء باسم أو اثنين من النجوم والبقية وجوه جديدة، وإلا كان تحوّل الفيلم إلى شيء آخر، بطل وأدوار مساعدة، من ثم ستكون الأولوية للنجوم في مساحة الأدوار، لذا كان القرار الاعتماد على وجوه جديدة لها مكان لدى الجمهور ومتميزة في الكوميديا وليست من نجوم الصف الأول: هشام إسماعيل، وكريم أبو زيد، ومدحت تيخة، وياسر الطوبجي، وميريهان حسين، وبدرية طلبة، وإيمان السيد.

إشادة الرقابة

ما سبب تصنيف العمل + 12؟

لا أعرف المبرر. ربما يكون التزام الجهات الرقابية بتطبيق القانون والتصنيف العُمري للأفلام. لكن العمل كوميديا نظيفة يخلو من أية ألفاظ أو إيحاءات أو عنف أو دم، ولا يوجد ما يمنع عرضه للأطفال، وقد أشادت الرقابة به ولم تبد أية ملاحظة حول العمل، ومع ذلك صنِّف + 12 وما علينا سوى الالتزام بالقانون.

كتابة وأنواع

هل ثمة أزمة في الكتابة؟

بالطبع، ثمة تطوّر كبير على المستويين التقني والفني، في الإخراج وكل ما يتعلق بالصورة، ولكن لا يقابله تطور في الكتابة أو تميز. كذلك ثمة تعثر إنتاجي مع تجاهل تام من الدولة للفن والسينما.

أي نوع من السينما تفضل تقديمه؟

أفضِّل تقديم الأعمال الجيدة أياً كان نوعها. تُحدد نوع العمل الذي أقدمه الحالة المزاجية لديّ ولدى الجمهور. عندما أرغب في تقديم الحركة أبحث عن عمل في هذا الإطار. ولما كان الجمهور في حاجة إلى الابتعاد عن ضغوط الحياة، فإن تقديم عمل كوميدي هو الحل الأفضل الآن، لذا عندما عُرضت عليّ فكرة «دعدوش» وجدتها مناسبة جداً.

جديد سينمائي وتلفزيوني

حول جديده يقول حشاد: «سينمائياً، لدي عمل رومانسي في مرحلة الكتابة اسمه المؤقت «دقة قلب»، وبعد الانتهاء من الكتابة نبدأ بالتحضير. اخترته لأني كنت بحاجة إلى تقديم عمل رومانسي وبحثت عن فكرة تصلح لذلك حتى وجدتها».

وفي الدراما التلفزيونية يعمل على مسلسل «العودة» الذي كان مُعداً لموسم رمضان الماضي.

أفضِّل تقديم الأفلام الجيدة أياً كان نوعها

السينما تواجه تعثراً في الإنتاج مع تجاهل تام من الدولة
back to top