تزامناً مع الحراك السياسي الذي تعيشه مصر خلال الفترة الراهنة تمهيداً للانتخابات الرئاسية المقررة قبل منتصف العام المقبل، عاد بعض الفنانين إلى المشاركة في الحياة السياسية بقوة خلال الأيام الماضية.

أبرز هؤلاء الفنانين خالد سليم، ومحسنة توفيق، وطارق لطفي، وغيرهم ممن حرصوا على الانضمام إلى الحملة الشعبية «علشان تبنيها» التي تدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، علماً بأن بعضهم شارك في وقت سابق في تظاهرات ساندت الرئيس سواء داخل مصر أو خارجها، كان آخرها الشهر الماضي خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.

Ad

في هذا السياق، أعلنت غادة عبد الرازق تأييدها السيسي رغم تصريحاتها السابقة بأنها لا تريد الانخراط في العمل السياسي بعد الانتقادات التي تعرضت لها في إثر موقفها من ثورة 25 يناير، كذلك وقّع كل من نقيب الممثلين أشرف زكي وزوجته الفنانة روجينا على استمارة دعم السيسي.

وقالت سميرة أحمد إن مشاركتها في الحملات المبكرة جاءت بصفتها مواطنة مصرية في المقام الأول ترى أن بلادها تسير في المسار الصحيح، مشيرة إلى أن واجب كل شخص القيام بدوره في المجتمع لإصلاح أخطاء الماضي، وهو ما جعلها تبادر بالتبرع مثلاً بملابسها لصالح صندوق «تحيا مصر» في المزاد الخيري الذي نُظِّم أخيراً.

وأضافت سميرة أن مشاركة الفنانين في الحياة السياسية ليس أمراً جديداً في مصر أو غيرها، بل ظاهرة موجودة في العالم كله لأن الفنانين جزء من المجتمع وشهرتهم تحثّ الناس على الاستماع إليهم وإلى وجهة نظرهم، وربما الاقتناع بها في الحملات الانتخابية، وهو شاهدناه في الانتخابات الأميركية الأخيرة بشكل مكثف.

بدوره قال طارق لطفي إن توقيعه على مبادرة طلب ترشح السيسي مرتبط بقناعاته الشخصية بأنه أفضل شخص لتولي الرئاسة في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أنه شارك كمواطن مصري مع أبناء الجالية المصرية في نيويورك بالتظاهرات الداعمة للسيسي خلال زيارته الأخيرة للأمم المتحدة حيث صودف وجوده هناك.

وأكد لطفي أنه يدعم السيسي لأنه بث الشعور بالأمن والأمان والاطمئنان لدى المواطنين، مؤكداً أن ثمة صعوبات تحمّلها المصريون لكن في الوقت نفسه ثمة إنجازات تتحقّق على أرض الواقع.

ورغم شكواها قبل أسابيع لرئيس الجمهورية من ارتفاع مصاريف المدارس الخاصة التي يدرس فيها أبناؤها الثلاثة، فإن إيمي سالم حرصت على تأييد السيسي والتوقيع على الاستمارة الجديدة وأكّدت أن ذلك جاء لثقتها في قدرته على تصحيح الأوضاع الخاطئة بشكل كامل خلال السنوات المقبلة.

أما يسرا فرغم عدم ظهورها حتى الآن في حملات المرشحين فإنها أكدت في تصريحات أخيراً دعمها الرئيس السيسي في الانتخابات المقبلة، مشددةً على أنها لن تتردد في المشاركة بأي دور يطلب منها لإيصال المعلومات والأفكار الصحيحة إلى الناخبين.

نأي بالنفس

أبرز الفنانين الذين قرروا الابتعاد عن السياسة بسمة التي عادت إلى التمثيل بعد غياب أربع سنوات خارج مصر برفقة زوجها المعارض المصري عمرو حمزاوي، فيما أكدت أنها كانت مخطئة عندما أدخلت آراءها السياسية في عملها الفني قبل ذلك، وأن هذا الخطأ دفعت ثمنه، وتصححه في الوقت الحالي عبر الاكتفاء بعملها الفني.

لا يختلف الوضع كثيراً بالنسبة إلى محمد عطية الذي قرّر التوقف عن الحديث في السياسة أيضاً من دون أن يعلن ذلك رسمياً، مركزاً في التحضير لأنشطته الفنية خلال الفترة الحالية.

وبينما أعلن المخرج السينمائي خالد يوسف عودته إلى الإخراج بعد سبع سنوات من الانشغال بالسياسة، أكد أنه لن يخوض انتخابات البرلمان المقبلة، مكتفياً بإنهاء الدورة الحالية والتفرغ بعدها لعمله الفني بدلاً من الانشغال بالسياسة.