تظاهر مساء أمس ، آلاف المغاربة في العاصمة الرباط ومدن أخرى في الذكرى الأولى لمقتل محسن فكري بائع السمك الذي قتل سحقاً داخل حاوية للنفايات عندما أراد استرداد بضاعته التي صادرتها السلطات بحجة عدم مشروعية صيدها في مدينة الحسيمة في إقليم الريف شمال البلاد الذي تسكنه غالبية أمازيغية.وردد المتظاهرون أمام مبنى البرلمان شعارات منددة بـ"الفساد" وباستمرار حبس نشطاء تظاهروا على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل فكري في 28 أكتوبر من العام الماضي، بعدة مناطق في المغرب وخاصة في الريف.
وتحولت الاحتجاجات إلى مطالب اجتماعية واقتصادية بتنمية الإقليم. وقرر العاهل المغربي الأسبوع الماضي، إعفاء عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين على خلفية تعثر مشروع لتنمية الحسيمة كانت الحكومة قد أعلنته في أكتوبر عام 2016 أي قبل عام من مقتل فكري واندلاع الاحتجاجات.واعتبر مؤيدون لهذه الخطوة أنها تضع حدا للفساد وتظهر الحزم وعهدا جديدا في التعامل مع المفسدين والرد على مطالب المواطنين.وردد المتظاهرون مساء أمس الأول، في الرباط "الإعفاءات ها هي والمحاكمة فين هي"، في إشارة إلى أن الإعفاءات غير كافية ويجب أن تتبعها المحاسبة والمحاكمة.وقالت الناشطة الحقوقية ورئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سابقا وهي جمعية مستقلة خديجة الرياضي، "الحسيمة لاتزال محاصرة والدليل هو طرد نشطاء تونسيين مؤخرا أتوا لزيارتها كما أن هناك تخويفا وقمعا واعتقالات مستمرة".وأضافت الرياضي: "يجب الاعتراف أنه لولا الحراك الذي اندلع في الريف لما تمت خطوة الإعفاءات وتم الاعتراف بأن المشاريع شابتها اختلالات ليس فقط في الحسيمة، بل إن العديد من المشاريع تذهب سدى وبالتالي يجب مكافأة نشطاء الحراك لا استمرار اعتقالهم".وقال نشطاء إن اغلب الوقفات تعرضت للمنع بحجة عدم الترخيص لها. من جهة أخرى، وقّعت أكثر من 200 شخصية دولية عريضة لإطلاق سراح "معتقلي الحراك" بمناسبة مرور عام على مقتل فكري، من بينهم 18 عضوا في البرلمان الأوروبي، و18 عضوا في برلمانات وطنية بدول أوروبية، وعشرات من النقابيين، وأساتذة جامعيون عالميون وشخصيات فكرية وأدبية وإعلامية وفنية بينهم المفكر الأميركي نعوم تشومسكي والمخرج البريطاني كين لوتش.
دوليات
تظاهرات محدودة بمدن المغرب في ذكرى سحق «سمّاك الحسيمة»
29-10-2017