قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، إن بلاده ستستمر في برنامجها للتسلح خصوصا الصاروخي، في وقت يعد فيه الكونغرس الأميركي عقوبات جديدة ضد برنامج طهران الصاروخي.

وأكد روحاني في خطاب أمام البرلمان بثه التلفزيون "للدفاع عن أمتنا ووحدتنا الترابية، سنصنع كل الصواريخ التي نحتاج إليها"، وأضاف: "صنعنا صواريخ ونصنع وسنصنع، لأن ذلك ليس فيه انتهاك لأي قاعدة دولية، ولا حتى القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي".

Ad

وهذا القرار الذي تبناه المجلس في يوليو 2015 صدق على الاتفاق الذي أبرم بين إيران ومجموعة القوى الست (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة).

وأتاح هذا الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية دولية وغربية فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي. في المقابل، قبلت إيران ضمان أن يكون برنامجها النووي سلميا ومدنيا محضا وعدم السعي إلى حيازة سلاح نووي.

وعن الصواريخ نص القرار على "عدم قيام (ايران) بأي نشاط على صلة بصواريخ بالستية صممت لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية بما فيها عمليات الإطلاق التي تستخدم تكنولوجيا صواريخ بالستية" مدة ثمانية أعوام كحد اقصى. ومنذ الاتفاق انجزت ايران عدة عمليات اطلاق لاختبار صواريخ بالستية مؤكدة أنها لا تسعى لانتاج اسلحة نووية حيث انه لم يتم تصميم اي من هذه الصواريخ لحمل رؤوس نووية.

الى ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، الذي زار طهران أمس، إن ايران التزمت بتعهداتها في الاتفاق النووي.

من جانبه، وصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي محادثاته مع امانو بـ"الجيدة". لكن صالحي شدد على رفض أي عمليات تفتيش للمنشآت النووية او العسكرية الايرانية.

وقال صالحي: "لا يوجد لدينا شيء باسم تفتيش المواقع العسكرية لا في اتفاق الضمانات الدولية ولا في البروتوكول الاضافي ولا في الاتفاق النووي، لذا لا جدوى من وراء التطرق الى هذا الموضوع".

ويقول معارضو الاتفاق النووي ان عمليات التفتيش النووية التي تقوم بها الوكالة غير كافية. فهي متعلقة بموقع واحد وعليها ابلاغ السلطات الايرانية قبل شهر وأخذ موافقتها.

على صعيد آخر، وعلى الرغم من جميع الضغوط التي واجهها القوميون الايرانيون العلمانيون في الوصول الى ضريح كوروش الكبير مؤسس الامبراطورية الفارسية، والحصار الذي تم فرضه حول منطقة باسارغاد الذي يقع فيها الضريح قام القوميون بإجراء المراسم عن بعد.

وقامت السلطات بالمحافظة بتخريب وحرق عشرات الخيم التي نصبها القوميون لكي يبيتوا فيها بسبب منع الفنادق من استقبال الضيوف، وبات عدد من القوميون في سياراتهم ليل السبت- الاحد بعد احتفالات صاخبة.

وقام القوميون بإشعال حرائق والرقص حولها كرمز للطقوس الفارسية القديمة وبدأوا بالغناء، وهتفوا الشعارات الايرانية القديمة، ووزعوا الفطور الصباحي والغداء والحلويات فيما بينهم ورفعوا شعارات ضد النظام، مما ادى الى تدخل قوات الباسيج والحرس الثوري لتفريقهم.

وحسب الشهود فإن محافظ المحافظة الذي كان يشرف على تفريق المجتمعين صرخ متهما المشاركين بأنهم عملاء للسعودية وإسرائيل.

وتحولت هذه المراسم الى نوع من التحدي بين الحكومة والسلطات الامنية من جهة والقوميين من جهة اخرى، الامر الذي ادى الى انقسام في الشارع الايراني بين مؤيد ومعارض لهذه المراسم والمواقف القومية للقوميين.