سورية: «أستانة» تُستأنف اليوم والأنظار تتجه إلى «مؤتمر حميميم»

نشر في 29-10-2017
آخر تحديث 29-10-2017 | 20:30
مقاتلا من القوات الديمقراطية السورية يعبر شارع مليء بالركام تحيط به المباني المتضررة في مدينة الرقة السورية
مقاتلا من القوات الديمقراطية السورية يعبر شارع مليء بالركام تحيط به المباني المتضررة في مدينة الرقة السورية
تنطلق الجولة السابعة من مفاوضات أستانة، بشأن الأزمة السورية، في العاصمة الكازاخستانية، اليوم، بمشاركة وفود تمثل الدول الضامنة والحكومة السورية والجماعات المسلحة.

وقالت وزارة الخارجية الكازاخستانية، في بيان، إن هذه الجولة ستخصص لإقرار نظام مجموعة العمل الخاصة بالإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وتسليم جثامين الضحايا، والبحث عن المفقودين، ومناقشة سبل مواصلة التصدي للإرهاب الدولي، واقرار بيان مشترك حول نزع الالغام في سورية، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي هذه الجولة بعدما نجحت الجولات الماضية في إرساء مناطق تخفيف تصعيد بجنوب ووسط وشمال سورية، الأمر الذي انعكس على الأوضاع الميدانية، خصوصا مع تراجع قوة المعارضة السورية المسلحة وطرد تنظيم "داعش" من معظم المناطق التي كان يسيطر عليها، وحصر جبهة النصرة في منطقة شمال سورية، بين حلب وادلب، حيث تنشط تركيا بالتنسيق مع روسيا.

في هذا السياق، بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي أمس، الوضع في سورية، خاصة في محافظة ادلب شمال البلاد.

وإذ بدا أن مفاوضات استانة ادت دورها، باتت الانظار تتجه إلى "مؤتمر شعوب سورية"، المزمع عقده في حميميم باللاذقية، مقر القوات الروسية، والذي لم يتحدد موعده بعد.

ورغم أن المؤتمر سيعقد في جنيف خلال أسابيع، يعتقد المرافقون أن مؤتمر حميميم قد يكون أقرب الى الواقع، حيث يتم برعاية الطرف المنتصر بالحرب وهو روسيا التي دعمت نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت صحيفة "الوطن" السورية الموالية للأسد، عن مصدر دبلوماسي عربي في العاصمة الروسية، قوله إن موسكو، بالتشاور مع دمشق تستعد فعلا لإقامة حوار وطني شامل في اللاذقية، كخطوة أولى، على أن ينتقل الحوار لاحقا إلى دمشق، ويضم مختلف مكونات الشعب السوري، ويتطابق مع ما نص عليه القرار 2254 من حيث التمثيل الشامل للسوريين.

ولفت المصدر إلى أن هذا الحوار مرهون بشكل أو بآخر بنجاح مؤتمر المعارضة بالرياض في تشكيل وفد واحد، والذهاب به إلى جنيف، لتفادي مزيد من المماطلة وإضاعة الوقت.

في سياق آخر، سيطرت قوات النظام على حيين جديدين في مدينة دير الزور بشرق سورية بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش أوقعت 73 قتيلا من الطرفين خلال الساعات الـ24 الماضية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.

back to top