تتجه الأنظار، اليوم، إلى إقليم كتالونيا، الذي يشهد أول يوم عمل بعد حل الحكم الذاتي وفرض الحكومة المركزية الإسبانية في مدريد الوصاية المباشرة عليه، رداً على إعلان سلطاته الاستقلال من جانب واحد، وتمسكها بممارسة مهامها.ومن المقرر أن يستأنف الموظفون اليوم عملهم بعد عطلة نهاية الأسبوع، لكن هذه المرة تحت وصاية مدريد، علماً بأن الحكومة المركزية المحافظة برئاسة ماريانو راخوي قد تواجه عصيان حكومة الإقليم المقالة التي ستحاول بدورها استئناف عملها.
ووسط مخاوف من ارتباك عمل مؤسسات الإقليم أو جهاز الشرطة المحلي، وخصوصاً بعد إقالة رئيسه لاتهامه بتأييد الانفصال، استبعد السفير الإسباني في باريس فرناندو كارديريرا أن يكون هناك انشقاق في الشرطة أو بين الموظفين، لاسيما أنهم «أدوا يمين الولاء».يأتي ذلك في وقت تظاهر مئات آلاف الكتالونيين المؤيدين للبقاء ضمن إسبانيا في شوارع برشلونة، على وقع هتافات «بوتشيمون إلى السجن»، في إشارة إلى الرئيس الكتالوني الانفصالي مكارليس بوتشيمون، الذي أقالته مدريد الجمعة. وقالت الشرطة في برشلونة إن نحو 300 ألف شخص تظاهروا، أمس، بالمدينة، في حين أشار المنظمون إلى مشاركة ما بين مليون و1.3 مليون شخص.
ورداً على وضع كتالونيا تحت الإدارة المباشرة لنائبة رئيس الحكومة الإسبانية سورايا ساينز، أكد نائب رئيس حكومة كتالونيا المقال أيضاً أوريول جونكيراس، أمس في مقال، أن «بوتشيمون هو الرئيس وسيبقى» رئيساً للمنطقة، مؤكداً أنه لن يعترف بقرارات مدريد.